مكة اون لاين - السعودية ثلاثة عيوب تميّز الإعلامي داود الشريان في برنامجه الفضائي «الثامنة»، ولعل هذه العيوب الثلاثة لو لم توجد فيه لما نجح هذا البرنامج: أولاً: لهجته القصيمية لا تنفك من لسانه، ولا أدري هل هو يتقصدها أم ينسى نفسه فتستوي فيها جلسته في صالون بيته مع جلسته في استديوهات ال «إم بي سي»! ، ولذلك فإنني متأكد أن كثيراً من متابعيه لا يفهمون بعض هذه الكلمات المحلية ولكنهم يتنبؤون بالمعنى من سياق الكلام، ولذلك أقترح على ال «إم بي سي» أن يضعوا ترجمة أسفل الشاشة! وهذه ترجمة لبعض كلماته (باب السوق تعني باب الشارع الخارجي! – «بزر» وتعني طفل! و»وراه» بمعنى لماذا؟! و»دوك» بمعنى خذ!) ثانياً: مقاطعة لطيفة عنيفة مع كل ضيف بحس المواطن ساعة، فتشعر بأنه «يبرد» الخاطر، ومرة يقاطع بحس المسؤول فتغضب! ومرة أخرى بحس الليبرالي وساعة بحس الإسلامي المتشدد، حتى إننا كدنا نفقد بوصلته، لكن المؤكد أن مقاطعته مهمة للابتسامة، ومهمة أيضاً لنأخذ حقنا من ضيفه! ثالثاً: هذا المغص البرامجي لداؤود الشريان أنتج يومياً حلقة، لكن تنوع برنامج الثامنة يعفينا من متابعة كل الحلقات، فكل شخص يبحث عن اهتمامه فيتابع الموضوع الذي يرغب، فليس من المعقول أن نتسمر أمام التلفزيون كل يوم الساعة الثامنة يا داود! اللطيف الغريب في داود الشريان أنه أحياناً يقع في حب لهجات أخرى غريبة، فيخلطها بالقصيمية، فتصبح (سودوقصيمي) (أي سودانية قصيمية) أو (حجزقصيمي) (أي حجازية قصيمية!)، ولكنني لم أسمع حتى الآن منه ال(أنجلوقصيمية)، وهذا من عيوب داود الجميلة التي لو تركها لفسد «الثامنة»!