عكاظ اليوم - السعودية البارحة أكمل النصر عاماً كاملاً من دون خسارة في الدوري، إذ كانت الخسارة الأخيرة له في 21 يناير 2013 أمام الأهلي بهدفين لهدف، والمفارقة العجيبة أنه لم يكتف بتحقيق هذا الرقم بل احتفل به على طريقته الخاصة حيث نجح في الوصول إلى النهائي الأول هذا الموسم بتجاوزه نظيره الشباب في نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد بهدف وحيد كان كفيلاً بتواجده طرفاً في النهائي أمام غريمه التاريخي الهلال مطلع الشهر المقبل. النصر الموسم الجاري بات "مالئ الدنيا وشاغل الناس" صدارته للدوري، وتمسكه فيها حتى الجولة الثامنة عشرة وبفارق نقطي مريح وضعه في صدارة الاهتمام الإعلامي والجماهيري محلياً وإقليمياً، ويكفيه "هاشتاق متصدر لا تكلمني" الذي تحوّل إلى أكثر "هاشتاق" حراكاً على مستوى العالم في 2013 دلالة على أن هذا الكبير عاد بطريقة تليق به حتى وهو لم يصل إلى هدفه حتى الآن سواء بتحقيق الدوري أو بطولة كبرى. رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ظل طوال سنواته الأربع الأولى في محاولات عدة لصناعة فريق بطل، وخانته اختياراته أكثر من مرة، وخذله معاونوه فنياً وإدارياً في أكثر من مناسبة لكنه مع بداية عامه الخامس وصل إلى "التوليفة" التي خسر من أجلها كثيرا، وباتت أسهمه في "المدرج النصراوي" في صعود متواصل حتى الآن لأنه دفع مهر ذلك بسخاء كبير. حالياً بات بعض النصراويين يمنّون أنفسهم بتحقيق بطولات الموسم الثلاث بحجة أن فريهم الأقوى، ويملك "كتيبة فرسان" تملك القدرة على المنافسة بقوة، مستشهدين بصدارتهم للدوري وتواجدهم في نهائي كأس ولي العهد لكن مثل هذا الطرح ربما يسهم بشكل أو بآخر في تحميل إدارة النصر وأجهزتها الإدارية والفنية ونجوم الفريق ضغوطاً تفوق احتمالهم، وتشتت تركيزهم المُفرّق بين قبيلتي الدوري والكأس، وهو ما يفرّض تحضيراً بدنياً ونفسياً خاصاً لهذين الصراعين المتداخلين. إجمالاً حتى وإن بدت فرص تحقيق النصر للدوري هي الأقوى حتى الآن إلا أن الجولات المتبقية لا تزال صعبة وحاسمة في ظل مطاردة الهلال الذي سيواجهه في نهائي الكأس، وبالتالي استمرار "الصداع" لهما حتى حسم اللقبين الكبيرين اللذين يقبلان القسمة على اثنين. سمات