الاقتصادية - السعودية الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر يبدع حد الإبهار في (سحقه ضيفه فريق النادي الأهلي) في ختام الجوله الفارطة لدوري "جميل"، من حقي استعراض أبرز ما توقعته نهار النزال الدوري الكبير في هذا العمود النحيل، من قراءة توقعية جريئة: (كاتب هذه السطور يظل عند رأيه السابق، بأن النصر يبرهن للجميع هذا الموسم أنه أهل لما بلغه من مكانة متقدمة (جدا) في خريطة الكرة السعودية (2013 2014) هذا مع الاحترام التام لقدرة نده التقليدي الهلال على المنافسة، لكن نصر هذا الموسم (في كل شيء غير)! ونحن ما زلنا عند رأينا الذي نزعم ارتكازه إلى خبرة عريضة، أكثر منها عواطف وميولا.. صحيح أن الهلال بات هو الأقرب لإسقاط النصر من صدارته متى تعثر الأخير! بيد أن المتصدر سيبرهن الليلة أنه جدير بكل ما قيل وكتب عنه كفريق بطل (عريق) عائد بقوة لمكانته الطبيعية كبطل. (لكنني أرى والله أعلم أننا موعودون بنزال يتسيده النصر، لأنه عود المراقبين منذ الجولة الأولى في هذا الموسم على التجلي تحت الضغط، ومن جهة أخرى الأهلي (المتدهور) فنياً وعناصرياً تضربه موجة إيقافات غير مسبوقة، بجانب الإصابات التي عصفت بفريق يقوده مدرب متغطرس.. فماذا لديه الليلة من تقليعات؟! وهو ينازل المبدع المبهر كارينيو؟!). في السطور أعلاه، التي نشرت في عدد الأحد، كنت واثقاً برهاني على الجواد الرابح، كفرقة عناصرية قوية تحت قيادة فنية فذة. (فما الذي) جرى على أرض ملعب الملك فهد؟ مبكراً، وعلى عكس المتوقع يتعملق قائد الأهلي تيسير الجاسم ويقطع بناء هجمة نصراوية مندفعاً بالكرة قبل أن يفاجئ حارس النصر الشمري بقذيفة صاروخية بظاهر القدم لافة للخارج بعيداً عن متناول الحارس! (0/1) للأهلي. بعدها بقليل يعاود الجاسم الإبداع ويقصم ظهر النصر بتمريرة (ولا أخطر) خطفها سلطان سوادي مراوغاً ليعيقه الحارس الشمري خارج الصندوق، فاول مباشر وطرد! ياللهول (؟!) ما الذي يجري للنصر؟ الجميع توقع خسارة موجعة، إلا الكاتب وكارينيو، وعلى طول الأخير سحب محمد نور وأبقى الشهري صانع لعب يساند الهجوم، وكلف المهاجم إلتون بالعودة لمساعدة زملائه في صد هجمات الأهلي. كل هذا وبيريرا الأهلي يتفرج على (أخشن) لاعب في الدوري (الأهوج) محمد أمان يرتكب الحماقة تلو الأخرى حد الطرد المستحق فتتساوى الكفتان عددياً، وبعدها تتجلى إقدامية كارينيو بتقدم الظهيرين للهجوم وتقدم عملاقي قلب الدفاع هوساوي ومحمد حسين وتكليف حتى المحور غالب بصناعة اللعب، ليتعادل النصر قبل نهاية الشوط، وفي الثاني تنكشف تراجعية بيريرا بإعادته نجم فريقه الجاسم للمحور بإخراج المحور معتز موسى وإشراك الظهير علي الزبيدي وتكليف محسن العيسي بصناعة اللعب، فيتجلى نجم المباراة الشهري يحيى مسجلاً هدف النصر للنصر قبيل نجاح البديل الراهب في إطلاق رصاصة الرحمة على فريق مدربه (يسمى عالمي) سقط بعالميته أمام فريق عالمي يدربه أورجوانياً بات شهيراً ب (كاريزمية كاريونية) غير مسبوقة. فالنصر البطل لم يعد يخذل أنصاره ومن يرشحه من النقاد المحايدين الذين بلعبه معجبين!