المدينة -السعودية ما ذنب المدَّعية صاحبة الحق ؟قضية ميراث مرفوعة إلى محكمة جدة وحصل وكيل المدعية صاحبة الحق على موعد للجلسة الأولى ولم يحضر المدعى عليه لأنه يتهرب من استلام التبليغ ،بل يرفض استلامه ،وحدد لها موعد آخر وعلى المنوال السابق لم يحضر وحدد موعد آخر وبين كل موعد وموعد عدة شهور وأخيراً حضر وكيل عنه ولكن القاضي الذي لديه القضية نقل الى مدينة أخرى وأعطي وكيل المدعية موعداً جديداً بعد عدة شهور لدى قاضٍ آخر والقضية لها أكثر من عام . وهي ليست الأولى ولا الأخيرة في مجتمع يعطي الحق للذكر بفعل ما يشاء وعلى الأنثى الأخت ،الأم ،السمع والطاعة.. وكم من ظالم في ميراث وأكل حقوق أيتام وقُصّر وولايا بلغت ثروته ملايين على حساب ومن حساب بقية الورثة . والمشكلة أن أبناءه يعتقدون بنزاهة أبيهم وأمانته وأنه صاحب الفضل والمنة على أمه وأخواته . ولا يعلمون أن يده طالت بالحرام حقوقهن وقد يكون هذا ديدنه في أموال الآخرين لا راد ولا رادع له متى ما سنحت له الفرصة باختلاسها ولا يتورع عن ذلك بل يسعى اليه . القضايا مثل هذه تحتاج الى إسراع في النظر اليها والتأكد منها والحكم فيها لأنها مع الزمن تتعقد ويحرم صاحب الحق من حقه وقد توافيه المنية قبل استرجاع حقه وحصول عليه . وعلى المحاكم إعطاء أولوية للقضايا الشخصية والأمل معقود بمحاكم الأحوال الشخصية التي نأمل أن ترى النور عن قريب ويفعل دورها بشكل كامل ووافٍ . حتى تسترجع الحقوق الى أصحابها كاملة غير منقوصة . وهناك تساؤلات مطروحة كيف يسمح بنقل القضاة وتحت أيديهم قضايا لم ينتهوا منها ولم يصدروا الحكم فيها ؟ أليس من الأجدر بان ينقل ويباشر عمله الجديد بعد الانتهاء مما لديه من قضايا ويعطى مهلة لإنهائها وعدم اعطائه قضايا جديدة في تلك الفترة . أيضا القضايا المالية ألا يجب أن تضاف على الحقوق المالية للآخرين المسلوبة منهم زيادات عليها بحسب سنوات منعهم من الاستفادة منها لان صاحب الحق أولى بفوائد استثمارها ؟! القضايا المالية والأسرية كثيرة وصعبة في مجتمع استحل البعض فيه الخداع وإيثار النفس بما لم يحلله الشرع ونعلم جيداً مدى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استتباب الأمن وهو أساس العدل والعدل تقيمه المحاكم متمثلة في قضاتها ويحتاجون الى دعم بزيادة في عددهم لان أعداد السكان يزدادون بشكل كبير والخلافات تكثر وتكبر وتحتاج الى تدخل القضاء لإيقاف الظالمين عند حدودهم وانتزاع حق الآخرين منهم بالقوة وإن تكرر فعلهم يجب إيقاع عقوبة تعزيرية عليهم لردع من تسول له نفسه التلاعب بالآخرين وأموالهم . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected]