الرأي السعودي بين الشارع والمشرّع: هواجس مشرعة. صباحات متكررة تطلق صافرة الركض المعيشي، تتداخل الآمال بالآلام فتتعثر الخطى والمشاريع. كوب القهوة الساخنة بحالميته وثقافته "يعدل" المزاج الآني، إلا أنه لا "يبرد حرّة" الجميع ب"ميوله" إلى فئة دون أخرى. رغيف "التميس" الحار بواقعيته وبساطته يسد الجوع الآني أيضًا، لكنه -على المدى البعيد- "ما يوكّل عيش". الجلوس على طاولة واحدة قد يحقق اللقاء: لا الالتقاء. ومشاركة الهموم والأحلام تحتاج إلى "لغة" واحدة، تضع "قواعدها" العقول "نحو" التقدم وب"صرف" التخلّف. عناوين الصحف "العريضة" متى خلت من الناس: "سخيفة". "التصريحات" الفاقدة للتصريحات: "تصريفات". "المسئول" الذي يكره أن يُسأل: "مجيوب". المعلّم، صار "يُعلَّم على قفاه". والطلاب بين "مُطالَب" و"مطلوب"! الطرق لم تعد "سالكة"، بل "شائكة". و"ساهر"، ضميره "نائم". و"حافز" يُسكّن أحوال المحبطين، ولا يُسكّنهم. الإسكان، حلم نصفه "كان". النصف الآخر "إس...cut"! القهوة بردت قبل أن تُشرب، والرغيف أُكِل -كالعادة- قبل انتهاء المشوار. بقيت العناوين مطبوعة على يد المواطن، والصحف طيّرتها الهواجس في فضاء الشارع. وقبل أن يكنسها عامل النظافة الآسيوي: حصل على "صدقة" مائة ريال، وابتسم بعينين تحجّر الدمع فيهما، و... البقية على اليوتيوب. قبل "انتهى": يا لقمة العيش، بشويش! ما عاد نتحمّل "متى"، حتى تجينا "ليش"!