الرؤية- الامارات كل الرجال يحبون المرأة الجميلة ويتغنون بها ويسرون بالنظر إليها، ولكنْ كل منهم له نظرته الخاصة وزاوية ينظر من خلالها إليها وتعبر عن ذوقه . يقول أفلاطون: «إن الجمال هو الصلاح» ويخالفه في ذلك وليم هاينز بقوله: «إن الجميل جميل سواء أكان نافعاً أو غير نافع». ومن هنا يتضح أن ما يراه أحدهم جميلاً ليس شرطاً أن يراه الباقون كذلك، فهو أمر نسبي يختلف من شخص لآخر. قد ينبهر أحدهم بجمال امرأة ما وينجذب إليها وتعجبه تفاصيلها وما علم أن هذا ليس كل شيء. نعم، الجمال أمر مهم وهو هبة من الله سبحانه وتعالى غير أنه وحده لا يكفي، بل لا بد أن يصاحبه جمال الروح المتمثل بالطيبة والأخلاق الحسنة والتواضع والأسلوب اللين في الكلام. يقول مصطفى صادق الرافعي: «في جمال النفس يكون كل شيء جميلاً»، فجمال الروح هو الجمال الحقيقي للمرأة، إذ يزيدها جمالاً في عيني الرجل، وربما يغطي العيوب الأخرى لأنه هو الذي سوف يبقى، فجمال الشكل لن يدوم، وسيتغير ويتأثر مع التقدم في العمر. يقول أوسكار وايلد: «إن جمال الروح هو الشيء الوحيد الذي لا يستطيع الزمن أن ينال منه». إن اهتمام المرأة بشكلها ومظهرها الخارجي أمر جميل ولكن يجب ألا يكون على حساب الجمال الداخلي، فما الفائدة عندما تكون جميلة بلا أدب ولا أخلاق، بلا حب ولا عطاء، فمن المؤكد أنه عندما يتم الاقتراب منها والتعمق فيها ستكتشف حقيقتها ويتم الابتعاد عنها. عليها أن تقوِّم من نفسها وتعدل سلوكها وتهتم بدينها كي يكتمل جمالها، ومن أهم شروط الجمال الابتسامة فهي التي تسرق القلوب وتدخلها ..بلا استئذان. يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم». رواه مسلم. فالرجل أيضاً يحب المؤدبة الخلوقة طيبة القلب المبتسمة دائماً المتعلمة الذكية المرحة التي تكون عوناً له وتقف بجانبه وتحفظه في حضوره وفي غيابه. وصدق أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حين قال: ليس الجمال بأثواب تزيننا إن الجمال جمال العلم والأدب وأختم بعملية حسابية طريفة تنسب للخوارزمي عندما سئل عن المرأة أجاب: إذا كانت المرأه ذات «خلق» فهي = 1 وإذا كانت ذات «جمال» فأضف إلى الواحد صفراً = 10 وإذا كانت المرأه ذات «مال» أيضاً فأضف صفراً = 100 وإذا كانت المرأه ذات «حسب ونسب» أيضاً أضف صفراً آخر = 1000 فإذا ذهب الواحد أي «الخلق» لم يبق إلا الأصفار ..