اليوم السابع لا أتحمس للذين يتحدثون عن السعى نحو تدهور العلاقات مع «واشنطن»، فمصر لا تحتمل مغامرات دولية كبرى فى مواجهة دولة عظمى والتاريخ شاهد على صدق ما نقول مهما كان رأينا فى «الولاياتالمتحدة» ومواقفها غير الودية معنا. لا أتحمس لمنظر فتيات طالبات بالجامعة وراء القضبان بسبب مواقف سياسية مهما كانت، وأنا لا أناقش فى حكم القضاء ولا أجادل، ولكن أعبر فقط عن حزنى لذلك المشهد الأليم. كان المستشار «محمود الخضيرى» من أشد المعادين لى بعد انتخابات «دمنهور 2005» ولكننى لم أكره الرجل يوماً ما وها أنا ذا -بكل موضوعية وتجرد- أعبر عن حزنى لمواجهته المحاكمة فى تهمة قد تكون صحيحة أو غير صحيحة، لكن مشهد رجل القضاء الكبير فى هذه السن يؤرقنى ويزيد أحزانى ولا أتحمس لما رأيت. تجاوزات حركة «6 إبريل» تجاه القوات المسلحة تحديداً هى وغيرها من الحركات السياسية الاحتجاجية تصيبنى بالقلق لأنها محاولات لشق الصف ودق إسفين بين الشعب فى جانب والجيش والشرطة فى جانب آخر. لا أتحمس لمحاولات بعض أعضاء «لجنة الخمسين» تجميد عضويتهم فى اللجنة القائمة على وضع دستور البلاد فى هذه الظروف الصعبة بدعوى اعتراضهم على بعض القرارات الحكومية أو المشاهد السياسية، إذ إن من يقبل المشاركة فى مهمة وطنية مقدسة يجب أن يمضى فيها إلى النهاية مسجلاً آراءه واعتراضاته دون انسحاب أو تراجع.