في منتدى نجران نصح مهاتير محمد بالاستثمار بالمعادن الطبيعية في صخور نجران وهو لا يدري بأن خط التوسعة الثالث لمصنع إسمنت نجران معطل لأنه لم يحصل على كمية الطاقة اللازمة من شركة أرامكو برغم مخاطبة وزير التجارة للشركة ورد وزارة البترول الذي استند على أمرين ساميين برغم التوجيهات التي ظهرت في مطلع هذا العام لتزويد مصانع الإسمنت بالطاقة اللازمة وهو ما قد يؤثر بالثقة للاستثمار في صناعة الإسمنت.. لذلك على المنتدى طرح هذه العقبات بكل صراحة ودعوة أطرافها فلا يشترط الحل الحاسم ولكن طرحها بكل شفافية. هذا المنتدى هو سابقة في منطقة سعودية خارج المناطق الرئيسية (الرياض، الشرقية، مكة) وخطوة تستحق الشكر والتشجيع، ومن ذلك كان المنتدى يتحدث عن الاستثمار في نجران، وأتمنى أن يناقش في العام القادم التحديات التنموية بشكل أوسع وكيف تلحق نجران أو تتميز في ظل هذه التحديات التنموية في السعودية، ونظراً لموقع نجران الجغرافي وكونها ليست بمدينة ساحلية تم دعوة مسؤولين لشرح خدمات السفر والنقل فمثلاً حضر الأستاذ خالد الملحم ممثلاً للخطوط السعودية، وحضر وكيل وزارة المواصلات، ولكن نجران نظراً لحجمها السكاني والاقتصادي الذي يؤهلها لأن تكون منطقة صناعية (الصناعة الناعمة، الزراعة) أكثر من أن تكون تجارية فلابد أن تتصل بشبكة للسكة الحديد، وهي فرصة لدعوة ممثل عن شبكة السكك الحديدية السعودية، والحديث عن التأخر في المشاريع وما آخر التطورات بشكل عام، وماذا عن تبادل وسرعة الاتفاقات بين وزارة المالية والنقل، وهو الذي يتذمر منه الكثيرون ليكون حديثاً عن التنمية بشكل عام ونجران بشكل خاص.. كنت أتمنى حضور ممثل عن وزارة البترول والحديث معه عن موضوع إمداد مصانع الإسمنت مستقبلا، وهل سوف يزداد الاستيراد المكلف، ونحن نعلم أن أغلب مصانع الإسمنت ملك للمواطنين بكونها شركات مساهمة، واستيضاح مسؤول وزارة البترول عن فكرة تزويد محطة جديدة للكهرباء في نجران لإنتاج المعادن الطبيعية في نجران.. كما نصح (مهاتير).. والكهرباء للصناعة المعدنية تعد مثل اللقيم وبعد شرح ممثل وزارة البترول يعلق مسؤول وزارة التجارة وسؤاله لِمَ يُمنح مصنع إسمنت ترخيصاً لإنتاج الإسمنت دون شمول الترخيص على ضمان تزويد المصنع بالطاقة اللازمة، وقد تم تزويد المصنع بأموال المواطنين (بلغ زيادة رأس مال مصنع نجران مليار ريال). في رأيي سيكون المنتدى أمتع إذا توسع لمناقشة عدة قضايا تدرس التنمية وصعوباتها وقد كان حضور مهاتير محمد وهو رجل ذو تاريخ مشرف نقطة جذب واهتمام إعلامي، وأتمنى رؤية أمثاله في الأعوام القادمة مثل محمد يونس (مؤسس بنك الفقراء) والحاصلين على جائزة نوبل من أمثال (بيل كورجمان) و(دي سولو) وهم من المهتمين والمتابعين للتغيرات الاقتصادية في المنطقة. من هنا أدعو أمير المنطقة الأمير مشعل وهو يطمح بتحقيق تنمية في المنطقة بتقديم مؤشرات اقتصادية تعلن كل ربع سنوي عبر تدعيم جهاز مصلحة الإحصاء عن صحة المنطقة من عاطلين عن العمل ونسبة الأسر التي تمتلك لنسبة الأسر التي لا تمتلك منزلاً وتحديد الحد الأدنى للإنفاق هناك وكم هي الأسر التي دخلها أقل من هذا الحد وتحديث هذه الإحصائيات في كل ربع لتكون سابقة في الشفافية بين المناطق وسابقة أيضاً لأن تكون مكاناً لمنتدى يناقش وتبادل قضايا التنمية محلياً.