يتعرض الوطن الحبيب المملكة العربية السعودية إلى حملة شعواء من مضللين ومخدوعين ومخترقين بقصد التأثير على الولاء الوطني وإشراكنا فيما يحدث في دول عربية أخرى مثل مصر وسوريا والعراق وتونس واليمن وغيرها بهدف إدخالنا في دوامة العنف والفوضى والإضطرابات التي تعيشها تلك الدول يحملهم غيرة وحسد وحقد على الأمن والأمان الذي تعيشه بلادنا ولله الحمد .وتنتشر عبر التويتر والفيس بوك والواتس أب رسائل مغرضة تكتب من حاقدين لا يريدون لهذا الوطن إلا الفوضى وانعدام الأمن.ومن ذلك مايتردد عن أوضاع إقتصادية وهو أمر في ذهن القيادة الرشيدة وكل شيء جميل متوقع منها ولكن يجب عدم تصديق هذه الأخبار إلا من قبل بيان رسمي معتمد بينما واقع الأمر أن هؤلاء الذين يبثون مثل هذه الأخباريقصدون رفع سقف التوقعات عند المواطنين وعندما لا تصدر تلك القرارات فان هؤلاء يتوقعون أن يصاب المواطن بخيبة أمل وردة فعل تؤدي لتأثر الولاء للدولة ثم التهييج والنقمة والضرر.ويعقب ذلك الفوضى والمظاهرات والجريمة وإنتهاك الأعراض وإنعدام الأمن وتأثر الاقتصاد -لا سمح الله- كما حدث في دول مايسمى بالربيع العربي .فندعو الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والإستقرار .فنحن أغنياء بفضل الله تعالى مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أصبح آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا). .وأقول للشباب السعودي المخلص لدينه ثم مليكه ووطنه بأن علينا ان نحمد الله على نعمة التوحيد والسنة والحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة وأن ندعو الله أن يحفظ لنا ديننا وأمننا وبلادنا وولاة أمرنا وذرياتنا من كل سوء وفتنة .وأن نكون واعين لما يشيعه المغرضون فلدينا الحرمان الشريفان في أجمل وأروع وأطهر بقعة على وجه الأرض .وشاهدنا ونشاهد المعتمرين والزوار والمصلين في الحرمين الشريفين وفي جميع مساجد مدن ومحافظات وقرى المملكة حيث تجد المواطن مع أخيه المسلم يؤدون صلواتهم وقيامهم بكل خشوع وسكينة وتجد مختلف أشكال التكافل الإجتماعي خلال شهر رمضان من الموائد الرمضانية ومساعدة المحتاجين وإطعامهم ثم إنتشار الجميع يكسبون أرزاقهم في الأسواق يبيعون ويشترون في مظاهر جميلة للرخاء والأمن والخير والنعمة .فالله الله أن نؤتى من دواخلنا من قلوب غلفت بالحقد والحسد لنجد أنفسنا لا سمح الله في أمن مضطرب لا يستفيد منه إلا اللصوص والفاشلون والحاقدون والمجرمون وخريجو السجون ليعيثوا في الأرض فسادا بينما الآن ولله الحمد رجال الأمن البواسل يقفون ضدهم والقضاء العادل يحكم بشرع الله .وهذا بالطبع لا يعني الكمال فالأخطاء موجودة ولكن المهم المصلحة العليا ووحدة هذا الوطن الذي أتم وحدته بعون الله البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه وحق علينا الذود بأرواحنا عنه والعمل على استقراره ونهضته فهو إقتصاديا ضمن أكبر عشرين دولة في العالم وهو الذي فتح قلبه للملايين من الوافدين يعملون ويكسبون الرزق الحلال وهناك مئات الآلاف من المبتعثين في أضخم استثمار للموارد البشرية .وهاهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يتخذ القرار الشجاع السليم بإذن الله حيال مايحدث في مصر لدعم الاستقرار والأمن هناك وهو يدرك حفظه الله أن القيادات المصرية الحالية قيادات مسلمة لها خلفيتها الدينية وحريصة على وطنها وليس لها أجندات للتدخل في شئون الدول الأخرى وتصدير الثورة والغريب هو موقف الغرب الليبرالي مع الحكم المعزول فهل الغرب يريد مصلحة مصر .وعلى المواطن المخلص وقد اتضح له موقف قيادته الأدرى بمصلحة الوطن ألا يلتفت للتشويش والإرباك الذين يريد البعض جر بلادنا للفتنة وأن نثق بقيادتنا ورؤيتها وأن نقف حازمين ضد من يثير البلبلة ممن إنخدع بأفكار تطمح لتصدير ثوراتها لبلادنا .وبحمد الله أثبت المواطن السعودي ولاءه وحبه لقيادته وثقته بها وترجم ذلك الرسالة الصادقة التي نقلها سمو وزير الداخلية للمواطنين الأوفياء النبلاء .