قُمرةُ القيادةِ في مَركبةِ: نادين البدير»ينقصُها مِقودٌ/ دركسون ما جعلَ اتجَاهَاتِ(هَا) غالباً ما تَضلُّ السّبيل..إذ لا تلبثُ مَركَبتُها تلك أن تَرتَطِمُ بأيّ شيءٍ يكونُ قِبالَتُها حتى ولو كانَ هذا المُرتَطَمُ بهِ :«ساهراً» وطنيّاً! وكأينٍ مِن مركبةٍ تحمِلُ عَطَبها لِتصنعَ بالتّالي نهايتَها.. وما ثمّة مِن سببٍ غير نُقصانِ: «زيتِ الفرامل». ليلةَ أمسِ كانَ الضيفُ لدى: «نادين» هو: «عبدالله حميد الدين» إذ كانت: «نادين» إياهُ تستعين.. لِيهديَ: «السعوديين» صراطَ هِويّتهُم: «الوطنيّةَ».. ولئن لم يقتفوا مُستقيمَ خارطةِ هدايتِه فلا ريبَ أنّهم مِن المغضوبِ عليهم ومِن بقايا الضالين. وعلى أيّةِ حالٍ، فإنّي لأولِ مرةٍ أعرفُ أنَّ:« السعوديين» -حكومةً وشعبَاً- يفتقرون بالمرّةِ إلى إدراكِ مكوّنِ: (هِوّيتهم) الوطنيّةِ وأنّهم ضالونَ عن سبيلِ الوعيِ بها فضلاً عن أن يعيشوها واقعاً ليصدُقَ عليهم وصفُ الدّولةِ وحقيقةُ الانتماءِ إليها..، ولقد كانوا بمسِيسِ الحاجةِ إلى: «أبي المتوكل ولد حميد الدين» ابتغاءَ أن يَنتَشِلهُم من فراغهم: «الوطنيّ هِويّةً» ويمضي بهم نحو أفقٍ أرحب مِن الوعي والتفكيك -زعمَ- لمبتذَلِ مكوّنِها سابقاً حيث : «الإسلام والعروبة»! لعلهم بذلك أن يتداركوا ما بَقي لهم مِن عمرٍ في الإحساس بانتمائهم لدولتهِم/وطنِهم. أيا يكن الأمرُ، فإني أحمدُ للقيادةِ في هذا البلدِ الطّيبِ يوم أن امتنت علينا إذ جعلتَ «ابن حميد الدين» أخاً لنا في: «الوطنِ» ونأت بهِ عن جبالِ صعدة ذلك أننا لولاهُ ما عرفنا أنَّ لهذا البلدِ: «هويّةً وطنيةً»!.(بالمناسبةِ اقرأوا له مقالاً جيداً في موقع: «مأرب برس» بعنوان: «آل حميد الدين في اليمن وحقيقة صلتهم بأحداث صعدة»). ما سلف يضطرّني للقولٍِ بأنّه: لئن كانَ:«عموري» قد جلَبَ لدولةِ الإمارات:»كأس الخليج» فإنَّ: «عبّودي» سيجلبُ لنا هِوِيّةً نعرفُ جراءها أنَّ لنا دولةً اسمها:»السعودية» لا على اعتبارها قبلةً للمسلمين ومؤئلاً للعرب وإنما وَفقَ هويّةٍ سيسكُّها لنا القادم من أرضِ بلقيس. قال البردّوني: دكتورة الأطفال لا تبعدي ..عنّي وعن مأساتي الموجعة لقد زرعت الحب ... لكني ما ذقت إلاّ حنظل المزرعة عمري بلا ماض ... ومستقبلي كأمسيات الغابة المفزعة