* حين هبط سوق الأسهم بشدّة عام 94ه سألت رجلاً مسناً له مكتب (وكان السوق مكاتب) قلت: كيف السوق؟.. قال: (يفاوق!) أي يغرغر!.. على وشك الموت!.. والأسواق - وإن غرغرت لا تموت ولكن قد تقتل بعض أصحابها -.. * ومع طفرة 2005 كان المتداولون القدماء يقولون: السوق انهبل (مجنون وطق بعصا) وإن هي إلاَّ شهور حتى تم (تربيط هذا المجنون وتضبيط فيوزه الضاربة بالتدريج)! * وإذا ضعف التداول والحركة قالوا: السوق رديّ.. أو هزيل عليل.. أو ما هو بنشيط.. وأحياناً بالتصغير (ما هو بنشيِّط) كأنك تسأل عن شايب مريض يقوم ويطيح، فإذا زاد سوء الحال قالوا: (متردي) وهي مشتقة من الردى وهو الهلاك والعياذ بالله.. * فإن ارتفع السوق بقوة سمعنا (يطمّر الشجر) كأنه غول و(يناقز) و(يطامر) كأنما يفرد عضلاته ويستعرض قوته، فإذا نزل بالتدريج ثم هدأ وفتر قالوا: (ما هنا سوق) أو (بارد) أو (يجيب النوم) فإن نزل وواصل بسرعة ابتعدوا وقالوا (من يرد السيل بعباته) وإن حلق فوق المعقول: (ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع).. * وبصفة عامة فإن الثقافة العربية لا تحترم الأسواق، ويمكن الرجوع لمعنى كلمة (سوقي).