يالله خير وعافية ، صارت بعض شوارع الباحة كما الخرقة المرّقعة ، تطلع من بطناج، تنفلت(1) في حفرة ، وما يمديك تخرج من الحفرة حتى يصقع(2) راسك في سقف السيارة من كثرة المطبات العشوائية. صار كل واحد يرص(3) له أربعة ولا خمسة مطبات قدام بيته ، وكل واحد له عذر ، واحد يقول أخاف يجي مراهق يهفني(4) وأنا خارج من البيت ، والثاني يقول ، شباب مجانين وأخاف على أولادي من دشرتهم وفرفرتهم بسياراتهم من شارع لشارع وأهاليهم راقدين ما دروا عنهم. وليت العلوم وقفت عند المطبات ، المشكلة بعد في الطرق ، ولو أنها تتكلم كان شكت وبكت من كثرة الحفريات ، ما يمدي الشارع يتزفلت(5) حتى يجي مشروع ينثره نثر(6)، ومن تحويلة لتحويلة والغبار هايج كنك(7) في ساحة معركة تلاطم يمين وشمال. من سوء حظ واحد من الشيبان (8) ، إنه طب بونيته(9) وسط الحفرة، بغى(10) يروح فيها الشايب ، بس الشباب ما قصروا ، سحبوه وطلعوه من الحفرة، الشايب كان زعلان واصله معه راس الخشوم(11)، والشباب ، يرددون ، سلامات يابه، التفت فيهم ، وده(12) يشكرهم ، بس الظاهر ضغطه صار مبنّط (13)، الله ياهبلك(14) مصيبة وذا ته الحفر اللي كنها قبور ، لملم نفسه وركب ونيته، وما تسمع إلا تفحيطة ولا أروع، جلسوا الشباب يضحكون ، قال واحد منهم أول مرة أشوف شيبة يعرف يفّحط، رد عليه آخر، والله ما هي بكيفه المسكين ، أرجوله باقي ترقل وجت التفحيطة من الخرعة (15).. (1) تسقط، (2) يضرب، (3) يزرع، (4) يصدمني، (5) يُسفلت، (6) يبعثر، (7) كأنك،(8) عجوز، (9) سيارته الوانيت، (10) كاد، (11) غضبان، ( 12) يريد، (13) مرتفع، ( 14 ) يعطيك، (15) الخوف.