لا يمكنُكَ مهما بذلتَ مِن وِسعٍ أنْ تجدَ فروقاً سبعةً فيما بين:«ستار أكاديمي» في قناةِ: (إل بي سي) وبين: «ستار أكاديمي» في قناةِ: (بداية) على اعتبارِ أنّ مُخرّجاتِ البرنامجين في القناتين يوشك أن يكونَ واحداً، الأمر الذي يلزم من أفتى بحرمةِ مشاهدةِ قناةِ: إل بي سي» أن يُفتى ثانيةً بحرمةٍ هي أغلظ وأزجر في شأنِ مشاهدةِ قناةِ :«بداية»! ولئن كانَ ثمّة من فرقٍ جَليٍّ يُمكِن أن يُذكر فيما بين القناتين فهو: أنَّ مشاهدي الأولى هم مِن فئةِ: «الرجال/ المشافيح» بينما القناةُ الثانية ُ لولا: «الحريمُ/الملاهيف» لربما أنّها قد أُقفلت مِن زمنٍ بعيد! ولقد باءَ بسخَطٍ كلّ ُ مَن شاركَ فيها من أنصاف شيوخٍ بحسبانهم هم مَن شرعنَ مشاهدتها فاتخذها جمهرةٌ من المحافظين السّذج -!!!- في بيوتاتِهم قربةً وديانة مع أنّها لا تعدو أن تكونَ ما قاله الشاعر عنها: كبهيمةٍ عمياء قاد زِمَامَها أعمى على عوجِ الطريقِ الأعوجِ وعلى أيّة حالٍ.. فإنّ الأُولى (إل بي سي) ظاهرةُ الفجورِ بيّنةُ الغوايةِ وهو ما يُغني عن الاشتغالِ في التحذيرِ منها في حين أنّ ستار أكاديمي:«بداية» إنّما تُخفِي ما الله مبديه! إذ لم تخشَ اللهَ ولم تخجل من الناسِ، وهو ما يلزمُ التحذيرَ منها شرعاً وأخلاقاً. فأخرجوها من بيوتكم إن ابتغيتم بقاء شيءٍ من حياءِ بناتكم ذلك أنّ فيها أناساً:«يتميلحون» إذ جعلوا من التّدينِ غطاءً به يتكسبون.. ومن حجةِ: «البديل إسلاميا» ذريعةً لما هُم عليه من سخفٍ وابتذالٍ يأباهُ العقلاءُ من الناسِ فكيف بمن يزعم لنفسه استقامةً وتديّنَاً! بقي من القولِ: متابعةٌ لساعةٍ واحدة مما تبثّه: «بداية» كفيلٌ بتبيّن تهافتِها وسقوطِها أخلاقياً ومِهنيّاً، أما شأنُ القراءة للشريطين بأسفلِ الشاشةِ فما أحسبُ أنّ من لديهِ بقيّةُ من أخلاقٍ وحشمةٍ يُمكنه أن يُتمّ قراءة ما يرد فيها. وأمر ماديّتِها باتخاذ التدين ستاراً لها فاسألوا عنه: «المنشدَين: حامد الضبعان وعيد سعود؟!».