هل نحن محتاجون لنقول: إن السعودية وقطر دولتان شقيقتان لهما ذات الأهداف والمصالح والمصير المشترك ؟ وهل نحتاج لتأكيد أنهما تعيشان انسجاماً سياسياً ووئاماً إقليمياً تُوِّجَ باتحادهما لنصرة الشعب السوري الجريح، وإلى غير ذلك من المواقف الثنائية والإقليمية والعربية المشتركة ؟! قطعاً لا.. لكن شعبياً هذا ما نحتاجه لأولئك الذين أخذوا على عواتقهم تصديع العلاقة الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، حيث لايزال البعض - عبر وسائل التواصل الاجتماعي - يتطاول وينال من الشقيقة قطر. ما يحدث ليس نتاج نكرات في وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل اجتراح لبعض النخب، كما الكاتب محمد آل الشيخ الذي ألقى شتائمه على أمير قطر وعلى الشعب القطري في صفحته بتويتر، فهل يريد محمد آل الشيخ من قطريين مثله رداً مسيئاً يستهدف قيادتنا كما استهدف قيادتهم؟! أُكبِرُ في الأشقاء القطريين ضبط النفس، وعدم مجاراة أولئك في سبابهم، لكني أشعر بالخجل لصنيع إخوتنا في الوطن وهم المحسوبون علينا، ما يجمعنا بالأشقاء في قطر ودول الخليج أكثر بكثير مما يفرقنا، فلماذا يتجاهل البعض هذا ؟ ولصالح من يتربصون بمتشابه الأقوال والأفعال ليسارعوا لتأويلها وحملها على المعنى الأسوأ ؟! ما يحدث في الفيسبوك وتويتر واليوتيوب يستدعي استشعار مسئوليتنا المجتمعية لشجب ذلك وإنكاره، وهو متعين أحياناً، لكنه يحتاج لتعزيز أكثر، لا يمكن التقليل مما يُكتب في تويتر وغيره. كما لا ينبغي تجاهل الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي وهي العامل الأكثر تأثيراً على تفكير ووعي الشباب !