•• هناك معسرون كثر.. •• بعضهم أصبح كذلك نتيجة ظروف الزمن وتغيراته.. •• والبعض الآخر.. كان نتيجة مديونيات وقعت بسبب «هوجة» الدخول في سوق الأسهم.. •• والبعض الثالث.. حدث بسبب الاقتراض من بعض الصناديق المختلفة.. لسد احتياج طبيعي وضروري.. كالزواج .. أو لبناء مسكن.. أو لسد ديون الغير.. •• وهناك معسرون آخرون عجزوا عن الوفاء بديون شخصية.. اضطروا للدخول فيها وتحملها رغما عنهم.. وفي ظروف عديدة ومختلفة.. •• وهناك معسرون آخرون تكبدوا بعض الخسائر سواء بعملهم في مجالات تجارية مختلفة لا يجيدون العمل فيها.. أو تعرضوا لها بسبب كفالتهم لأناس أخلوا بالتزامهم تجاههم.. أو أوقعوهم في مواجهة مع الدائنين.. واختفوا عن الأنظار. •• هذه الديون وغيرها.. أدى بعضها إلى سجن هؤلاء المدينين.. أو أوقعهم في أوضاع مأساوية مؤلمة.. •• لكن هناك معسرون.. لأنهم تحملوا ديونا كبيرة وصرفوا أموالها في أمور لا ترضي الله ولا رسوله.. ولا تدعو إلى الشفقة مع أصحابها.. •• وما أريد الحديث عنه اليوم هنا هو.. أن تنشأ لدينا «هيئة» جديدة تعنى بشؤون الإعسار والمعسرين.. وتعمل على توفير مصادر دخل عديدة.. ومدروسة.. بأكثر من طريقة.. وتقوم بفك ضوائق الناس المستحقين للعون فقط.. •• ولا أعتقد أن الدولة ستقصر عن دعم هذه الهيئة منذ البداية وكذلك بمساعدتها على النهوض بمهامها الإنسانية .. وتجنيب الكثير من الأسر.. مآسي الديون وغياب رب الدار عن أهله وأبنائه.. وبناته.. •• وإذا تضافرت جهود الدولة مع مؤسسات المجتمع المدني فإنها تستطيع أن تخرج إلى حيز التنفيذ كيانا من هذا النوع.. سيفرج الكثير من كرب المعسرين وهمومهم.. ضمير مستتر: [•• لا خير في مجتمع لا يفكر فيه قويهم في ضعيفهم.. وغنيهم في محتاجهم.. وكبيرهم في صغيرهم]