«ستبقى كل سيدة محتاجة وفقيرة أمانة تطوق أعناقنا» بهذه الكلمات اختتمت مقالتي عن مها وبما هو مشابه عن نايف بن خليل وكلاهما بعد نشر المقال رزقا بما غير حياتهما جذريا..توظف نايف واستطاع تزويج شقيقته وكون نفسه وتزوج، ومها وجدت من يساندها وتعيش حياة مختلفة جذريا.. عندما تستعصي بعض الحالات أشارككم القضية لعلنا نتكافل لننهيها. ** هي فتاة في العقد الرابع فقيرة متعففة حالات التحرش بها تخطت 20 حادثة تمزق قلب الغيورين نتيجة أزمة مركبة نسردها في نقاط.. ** لم يسمح لها بالتعليم إطلاقا، تحدت المنع وهي تقرأ وتكتب جيدا، زوجت مبكرا من رجل يصنف من ذوي القدرات الخاصة وتفوقه على كافة المستويات خاصة «الذكاء الاجتماعي وحس القيادة والقدرة على إيجاد حلول لأزماتها المتلاحقة» لديها أبناء يعانون فرط النشاط وتشتت الانتباه، لم تنجح في العمل من المنزل بسبب تحملها دور الأم والأب مع أطفال نشطين يحتاجون رقابة مركزة ودائمة ويشكلون خطورة على أنفسهم ومن حولهم، راتب زوجها بين الأقساط والقروض، تقريبا يتبقى منه 2000 ريال شهريا لا تغطي تكلفة فاتورة الكهرباء ولا الماء ناهيك عن بقية الالتزامات، لا يحق لها الضمان الاجتماعي بحكم عمل زوجها ولن تمنحها الجمعيات الخيرية الدعم نتيجة تخلف الاشتراطات وعدم مواكبتها لهذا الزمن الطاحن ماديا. ** حاجتها ماسة لمراجعة كل أمورها العائلية أدى ذلك إلى طمع مرضى القلوب فيها خاصة بعد معرفتهم بحالة زوجها وعدم قدرته على حمايتها يجدونها فريسة سائغة وسهلة حتى تصفعهم عفتها، حدثتني وهي غارقة في ظلام منزلها قطعت الكهرباء عنه في عز هذا القيض تبحث عن العمل في المنازل وهي لا تعرف أين تضع أبناءها ومن سيحتملهم بحالتهم الإنسانية التي لا تتقبلها سوى أم صابرة، رغم الحزن والاكتئاب الواضح في صوتها إيمانها بالله وعزيمتها يجعلانها تبحث عن الحلول مهما بدت عصية. أمامكم قضيتها حاولت تبسيط تعقيداتها حسب المساحة المتاحة للمقال .. ولنتذكر «من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة ومن ستر أخاه المسلم ستره الله في الدنيا والآخرة».