تحدثت في الأسبوع الماضي عن وجود بعض الملاحظات داخل المسجد النبوي وخارجه. ففي داخله يلاحظ التعامل الخشن من قبل بعض المراقبات في المكان المخصص لصلاة النساء، وصراخهن في وجوه الزائرات والمصليات. وفي خارج المسجد أمام الساحة قيام إفريقيين وإفريقيات بافتراش الأرض أمام بسطات لبضائع من الملابس الجاهزة بقصد بيعها في أوضاع عشوائية تعيق حركة مرور الخارجين من المسجد. وعلى بعد خطوات ليست بعيدة عن ساحة المسجد تصدر بعض المحلات التجارية مجسمات مقطوعة الرؤوس لأزياء نسائية تبرز تفاصيل الصدر على نحو يتحدى مشاعر الزائرين الخارجين من المسجد النبوي. وفي هذا المقال أتساءل هل المشرفون على المسجد النبوي على اطلاع على ما يجري من هذه الملاحظات ؟.. أغلب الظن أنهم على علم، وقد بذلوا جهودا حثيثة لإصلاح الوضع.. غير أن سيل الإفريقيين والإفريقيات المتدفق على الافتراش، وتمسك أصحاب المتاجر بعرض مجسمات الأزياء النسائية حال دون إزالة تلك السلبيات، وبقي الحال كما هو، وعلى المتضررين من الزائرين اللجوء إلى القضاء ..!. وكم يسرني أن أحاول بكل تواضع تقديم لمحات من حل لهذه الملاحظات.. فلعلها تجدي نفعا وتضاف إلى مجهودات المسؤولين والمشرفين في حلولهم التي أتمنى لها أن تؤتي ثمارها فتزيل كافة هذه السلبيات: أولا منع أي افتراش على الأرض للبيع أمام ساحة المسجد، وأن يحل محله عربات يدوية توضع عليها البضائع بحيث تصطف بجوار بعضها بعضا في أطراف الممر، ويظل وسط الممر لحركة الخارجين من المسجد. أما داخل الساحة (وقد أخذ البعض يزحف إلى داخلها) فيمنع منعا باتا أي افتراش بقصد البيع. فالساحة خصصت للصلاة أو انتظار الصلاة. ثانيا على المتاجر القريبة من الساحة أن تعرض أزياءها النسائية دون مجسمات. وكل من لا يستجيب من المتاجر يغرم بغرامة مناسبة (في المرة الأولى) ويغلق متجره في (المرة الثانية) لمدة معينة. ثالثا تقام دورات للمراقبات على صفوف النساء يتعلمن فيها كيفية التعامل الإنساني مع المصليات والزائرات، ويعين على المراقبات مشرفات للتأكد من حسن المعاملة. ومن لا تستجيب تنذر للمرة الأولى، ويلغى عقدها للمرة الثانية.. والله ولي الذين آمنوا وأصلحوا، وهو ولي المحسنين.