عندما بثت بعض مصادرنا الإعلامية بيانا يبين فيه أن بعض المناوشات حصلت في إحدى مدن المنطقة الشرقية استغربت الخبر وتوقعت أنه في منطقة خارج المملكة، و عندما علمت لاحقا بأن ما حدث كان في مدينة غالية هي وأهلها على قلوبنا حينها تأكدت أن من قام بهذه الأعمال لديهم مفهوم خارجي بكيفية التعامل مع الوطن، وأنه من المؤكد أن هناك خيطا خارجيا، وأن من المؤسف أننا سمعنا عن بعض الإصابات التي كانت في بيان وزارة الداخلية، والحمد لله فإن البيان الرسمي الصادر من أجهزتنا الرسمية كان واضحا وشفافا. فهذه الصراحة والشفافية قطعت الطريق على كل من أراد أن يصطاد في الماء العكر ، وإلى الآن أستغرب ما حصل، حيث إننا تعودنا على سماع كل خير من أهالي محافظة القطيف. لقد كنت ومنذ الصغر أحس بهدوء هذه المحافظة وجمالها.كلنا أمل في أن يتحرك هؤلاء لوأد هذه الفتنة فهم الأقدر على معالجة ما حدث بحكمة خاصة أن أمور الوطن وأمنه لا يمكن التنازل عنها بأي شكل من التراخي ولا يمكن التعاطي مع هكذا شؤون دون معالجات حاسمة وحازمة في ذات الوقت. كنت أرى الابتسامة على وجوه الصغير والكبير، وأعلم بأن روح المواطنة هي كما كانت، وأعلم بأن ما حدث لا يقبله أحد من تلك المحافظة، لكن هناك شواذ من الصغار الذين يسهل دس السم في العسل لهم دون أن يشعروا، ومن السهولة تأجيجهم بأشياء لا تكون موجودة إلا في خيال من يؤججهم، ونحن نعلم أيضا بأنه من السهولة أن نرجع هؤلاء الصغار إلى جادة الصواب، وأولياء الأمور عليهم مهمة كبيرة في الحديث مع الأبناء عن تاريخ هذا الوطن وعلى حرص القيادة وعلى رأسها ثلاثة من أفضل وأحكم القيادات في العالم، و يشهد على حكمتها الغرب والشرق. نعلم بان ما حدث لا يعكس واقع ولاء أهالي القطيف للوطن، ولا يعكس فكر علماء وعقلاء وحكماء القطيف الذين كانوا دائما معروفين بمواقفهم الوطنية المشرفة وعشقهم تراب هذا الارض، لذا كلنا أمل في أن يتحرك هؤلاء لوأد هذه الفتنة فهم الأقدر على معالجة ما حدث بحكمة خاصة ان أمور الوطن وأمنه لا يمكن التنازل عنها بأي شكل من التراخي ولا يمكن التعاطي مع هكذا شؤون دون معالجات حاسمة وحازمة في ذات الوقت. لقد من الله سبحانه وتعالى علينا بقيادة تسمع المواطن، و قلوبها ومجالسهم مفتوحة للجميع. من ملك هذه البلاد إلى أمراء المناطق، لذا لابد من تحكيم العقل ومراجعة ما نحن فيه من نعم، فالوطن لا مساومة على أمنه واستقراره والولاء له.