هل تذكرون قرار هيئة الأممالمتحدة الأول بتقسيم فلسطين ، والذي كان يقضي بأن تكون صحراء النقب جزءاً من فلسطي؟ وهو قرار رفضناه في حينه ولو قبلناه لكانت فلسطين أكبر مساحة مما هو مخطط لها الآن ، ولكانت مصر أو أفريقيا مرتبطة براً طيلة هذه السنين بالعالم العربي ، ولكان وضع المنطقة الجيوبوليتيكي مختلفاً عما هو عليه الآن ، ولكن هكذا كان ، وأصبحت أفريقيا منفصلة عن آسيا ، وضعفت حركة التجارة والسياحة أو تكاد تكون معدومة بينهما.. وقبل مدة برز على السطح اقتراح بإنشاء جسر بري بين مصر والسعودية ، وهو جسر لن يكلف الكثير ، ولكن عائده على مر السنين سيكون كبيرا ، ولكن المشروع لم ير النور ، وقيل إن الرئيس السابق مبارك أعاق إتمامه بسبب مخاوف إسرائيلية , والآن وبعد ذهاب مبارك يبدو أن المشروع سيرى النور ، وقد قالت مجلة دير شبيجل إن إنشاء هذا الجسر سيكون بمثابة انتصار كبير للعرب للمرة الأولى منذ تأسيس الدولة الإسرائيلية في عام 1948، وذكرت المجلة أن رئيس الوزراء المصري عصام شرف كشف لها عن أنه جرت الموافقة على بناء الجسر الذي نوقش في عام 1988 ، وبينت الصحيفة أن تكلفة الجسر ستبلغ نحو خمسة مليارات دولار ، ويبلغ طوله 32 كيلو مترا فوق خليج العقبة إلى الشمال من مضايق تيران بالقرب من شرم الشيخ.. وكان الشيخ عبد الله دحلان قد أعلن مؤخراً أن السعودية ومصر ستعيدان البحث في هذا المشروع الذي سيربط بينهما ، فعسى أن يتم ذلك..