في الإبداع لا فرق بين رجل و امرأة أغلب الظن إن قلما ذكوريا هو من خط هذه المقولة...لأن الأنثى وحدها ..وحدها و ليس غيرها....تعرف ماذا يعني أن تحمل قلماً كما لو أنه قنبلة.... هي وحدها تعرف ماذا يعني أن تكتب و يدها قبل قلبها ترتجف ماذا يعني أن تروي واسمها على المحك ماذا يعني أن تبحر فوق الورق و ألف قرصان ومتربص يتحفز من خلف كل شراع ومن خلال كل موجة ******** هل أخبركم عن التحدي الأكبر الذي يواجه الكاتبة ؟ عندما يُسقط عليها المجتمع ما تكتبه و كأن تفاصيل روايتها....ذاتها تفاصيل حياتها فإن بطلتها أحبت ..فهي التي أحبت و إن بكت....فدموعها هي التي تسبح فوق الورق خلف كل عبارة تكتبها ألف سؤال هل سيظنون بي هذا ؟ كيف سأجعلهم يفهمون إن الرجل الذي خان زوجته....ليس زوجي وذلك الأخ الذي رثيته وبكيته ...لم يكن أخي وتلك الخطيئه التي ارتكبتها ...لم تكن خطيئتي ******** يضع الرجل أدوات الكتابة أمامه و يشرع العمل و أمامه إشكالية المسموح و الممنوع وترسم هي حروفها فيما تطاردها....فرضية الإتهام..و العيب ****** القارئ يتوغل في أدب الرجل ...ليفهم عقليته و يتفحص أدب المرأة ليعرف خصوصيتها هناك ..يطًلع و هنا ...يتلصص هناك ..يصفق هنا ..يمط شفتيه تهكماً يبحث في الأولى عن قرائن إبداع و في الثانية عن أدلة إدانة ****** في النقد تزداد الأمور تعقيدا فهذا الناقد يحلل إبداع الرجل و عقله منبهر في نظرياته النقدية و يتناول إبداع المرأة ... وكأنها قدتهُ من لاهوت الخزعبلات يسأل عن الرجل ..ليبَشر بقدومه و يسأل عنها .. ليتحصن ضدها ******* هل تعرفون كاتباً يختبئ خلف اسمه أبداً....أنا شخصياً لا اذكر و لكن كم أنثى تستر نفسها باسم مستعار ولمن يحذر ويلمح أن كاتبتكم واحدة منهن ..أقول..نعم ليست البتول الهاشمية الأولى وليست الأخيرة ألا يكفي القضبان التي تحاصر المبدع العربي من قبل سلطته...؟؟ ...حتى تبني الكاتبة بعورة اسمها قفصاً جديدا لها داخل القضبان ؟؟ ثم بعد ذلك إمعاناً بالألم يتساءلون ..لماذا خفت نجم الكاتبة فلانة ..وفلانة الأخرى لمَ تاهت وسط الزحام ..!! ******* و أخيرا إلى كل مبدعة تسير في حقول الكتابة كما لو إنها حقول ألغام أقول:- لا ترضي بغير التحليق بفضاءات المتن ..ودعي لغيرك فضاءات التهميش وسيعلمون وقتها بأنك لست الطريدة التي يبحثون عنها فتخوم المتن لا تصلها قذائف البائسين فقط حلقي ...فمتنكِ ليس لكل من أراد التحليق .. ***** ختاما- لست من دعاة التعميم كما يعتقد البعض , خصوصا اليوم فهناك خلف الستار أسمع أصوات تصفيق مثابرة ونقد بناء لا يسعني إلا الإستجابة لها والوجابة قائلة _ لا نكتب الا بكم ولكم ...مع تقديمي لكم كامل التقدير والإمتنان .