* زمان كانوا يقولون - أن المرأة القبيحة هي التي تكتب... وتجيد و تشتهر .. المرأة الجميلة أقل إبداعاً...لأنها منهمكة في دفع ضريبة الاهتمام بجمالهاِ و كل مخالفة عن هذا.... تندرج في قائمة الشذوذ على القاعدة... كانت وجهة نظر جماعية لم يختلف عليها اثنان... قد تكون من حيث المبدأ خاطئة...لكنها من حيث النتيجة كانت حاضرة نعم فقد كان للقبح النسائي فقط, بطاقة اطمئنان وسماح للمرور لعالم الفكر السامي ..وهو عقل الرجل الحارس الأمين على ذلك العالم . * الآن ..نسمع - عن لقاءات بين كتَاب كبار....ونقَاد كبار وكاتبات مبتدئات....جميلات ..حسناوات .. أثمرت هذه اللقاءات وأنتجت أكثر مما يتناسب مع خصوبة التربه ..والحصاد لن استعرض اسماء فالساحة مليئة ..وكلكم نظر على من يحظين بمباركات وتوقيعات بوزن نزار قباني ...ولنتاجهن الأول و غالبا ما تأتي النتيجة فتحا كبيرا و مبينا ...و شهرة غير مسبوقة لضربة أولية ......ونتاج للأسف يبقى ناقصاً ومصنفاً ب ( الأدب النسائي ) أمثلة أخرى من هذا الفصيل نسمع عنها من الشرق إلى الغرب لقاءات كانت من المفترض أن تتم تحت مظلة الأدب ,ثم رحلت بعيدا عن الأدب *ولكن ..أين الإشكالية ...؟ أتراها في (المرأة ) الكاتبة التي اضطرت إلى التدليل على نتاجها الأدبي (الناقص ) فجبرته بحضور جمالها الآسر.. أم هي في ذهنية (الرجل ) الناقد الذي أنهى دراسة كل نظريات النقد ولم يتجاوز بعد عقدة فحوى النظرية العتيقة والتي تنص على أن جمال الأنثى لابد ان يتقاطع مع فكرها !! *إن للنقد أدواته الخاصة به وليس من ضمنهاحضور المؤلف ومعه صفاته الشخصية. وما تشهده الساحة العربية أخذ بعداً أبعد من هذا التوصيف ... مما يجعلنا ننقاد و بغير إرادة إلى تساؤل خطير...و كبير ...يتلخص ب هل سيحق ويسمح للكاتبة الجميلة ما لا يحق ويسمح لغيرها ....؟؟؟ هل يبدو السؤال محتالاً ؟!.... اذن باختصار ما علاقة جمال الكاتبة والمؤلفة....بجمال فكرها ونصوصها ...؟! لست مهتمة بالإجابة... و لكن على من يؤرقه البحث عن الجواب...أن يسأل ذلك الناقد...لماذا يشرع في تسبيل رمشيه قبل شروعه بالنقد...!! * و قبل الختام اقول لكل كاتبة قد جعلت مداد حبرها قطرات من رحيق ....لا تراهني كثيراً على جمالك في بلوغ الدبابير عرش الحروف... حتى و إن ساعدك ذلك كثيراً في حث الخطى باتجاه الشهرة فقمة الفكر في الأدب ...ليست كقمة السينما...و الطرب... فهناك – كما يقولون – غربال.. يجيد فلترة الفكر مع الجمال ( كأني اسمع البعض يقول.....ولكن اين هو الغربال ؟!) * ختاما - الى الناقد (الرجل )..متى ستنصف الكاتبة (المرأه ) من الازداوجية الظالمة بالحكم عليها ..أغلقت عليها دائرة تاء التأنيث وصنفت فكرها مقدما بالأدب النسائي والقلم الناعم وكلنا يعرف ماذا يعني هذا التصنيف ..وبين أن تحكم عليها حين تجيد ويجيد قلمها قائلاً - الله الله....انها تكتب كما يكتب الرجال !! [email protected]