هل كانت تعلم السيدات الأوكرانيات قبل أن يتعرين أمام السفارة السعودية في أوكرانيا بحجة "دعم المرأة السعودية في نضالها المشروع للفوز بقيادة السيارة"؛ هل كنّ يعلمن أنهن تسببن من حيث لا يعلمن في إعراض النساء السعوديات عن القيادة، لذلك هدأت كل المطالبات من قبل النساء خوفاً من إمعان الأوكرانيات في التعري أمام الملأ، وأمام الرجال السعوديين بالذات، خاصة أن الأوكرانيات ذوات ركب ناصعة البياض؟ ومن جهة أخرى فقد شككت إحدى السيدات التي راسلتني على الإيميل بشأن هذه القضية وكانت رسالتها بعنوان (شوكرن .. ما نبي نسوق) فقد شككت في نوايا الأوكرانيات من هذا الدعم المتفسخ، بقولها ( يبون يورون ارجالنا أنهن زيون) ثم أردفت (ما أحلاني وأنا داجتن في الشوارع وهو في البيت مع وحدة منهن)، إنها غيرة المرأة السعودية خاصة والخليجية بشكل عام على الزوج، حتى وإن كانت لا تحبه، أو كان هو (موريها نجوم الظهر)، إنها تغار عليه من ظله، ونجدها في الخارج وفي المطارات والأسواق تلاحق نظراته بعينيها، لتشاهد على من وقعت عينه (الزايغة) ولا ترى في هذه المهمة إرهاقاً، بل تبدو مستنفرة بكل طاقاتها ومستمتعة بكونها مازالت تمسك بزمام الأمور، ولا أدري لماذا قررت الكويتية مؤخراً أن تريح رأسها من (غثا) زوجها وتريح عينيها من (جكره) وتحاول أن تستقدم زوجاً وسيماً، تدفع له مقابلاً مادياً ليكون لها عبداً برتبة زوج؟ أما القيادة: فنحن لا نريد أن تقودنا للقيادة نساء بلا قيمة ولا مبدأ ولا هدف، فقد درجت الأوكرانيات على هذا الأسلوب الغريب في المساندة العارية، الذي لا يحمل فكراً ولا وعياً في التعبير عن دعمهن لقضايا أخرى في العالم، وهذه القضايا لا تمثل توجها أخلاقياً أو اجتماعياً محبباً، كما خرجن عراة من قبل لدعم قضايا النساء (الزانيات) بحجة حرية المرأة في ممارسة الجنس! فأي دعم قذر هذا الذي سنتكئ عليه في قضيتنا؟! لذلك أتمنى أن تبتعد الأوكرانيات عن قضيتنا التي مازالت ترتدي حتى الآن لباساً شرعياً، ومتمسكة بتوجيهات قادتها، وتنحو منحى المطالبات الأخلاقية، التي لم ولن تصل إلى درجة العري. وختاماً أستجيب للأخت المرسلة الريم التي طلبت مني أن أوجه رسالتها عبر مقالي للأوكرانيات فأقتبس من رسالتها الجملة حرفياً ودون تصحيح (شوكرن .. ما نبي نسوق).