عبد العزيز بن عبد الرحمن اليوسف - اليوم السعودية بعض ممن قرأ المقال السابق عن أن البيوت بحاجة للنساء لم يوفق في استيعاب مضامين المقال بشكل لائق.البيوت بحاجة للنساء وبحاجة لقرار النساء فيها لأنها مملكتهن ولم اذهب إلى أن المرأة تلتصق بالبيت ولا تقضي حاجاتها.بل ذهبتُ إلى أن طفرة وكثافة خروج المرأة لا يمكن أن تكون مقبولة بلاضابط. وتبقى المعادلة واضحة فحاجة البيوت للنساء تتطلب حاجة النساء للرجال..حال البيوت مع النساء يماثل أحيانا حال الرجال مع النساء وهنا يكمن الاختلاف والائتلاف..فبيوت مهملة خلفها نساء مهملات وراءهن رجال مهملون. ذهب البعض إلى قياس حال الرجال على النساء ووجوب المساواة في هذا الأمر وأن يبقى أيضا الرجل في بيته ويقر وأن يسهم في خدمة بيته وفي الطبخ والتنظيف كما هو الحال مع نساء البيت.وهذا أمر يضحك حقيقة فلو كان الأمرعلى هذا القياس فأين تكمن القوامة ؟ ومن أين تبدأ الإعالة ؟ يتوقع رجل ما أن تزويد البيت بسائق وخادمة يعني أداءه لكامل مسئوليته تجاه بيته..مع الرجال ومع البيوت أم تحتاج بر أولادها..وزوجة تحتاج رعاية وحسن عشرة زوجها. وكيف تتم النفقة ولماذا أمر بأدائها؟وكيف تكون الرعاية؟للرجل وظيفته وللمرأة وظيفتها بلا إفرط ولا تفريط،وبدون خلط ظنون وأفكار خائبة لا تعطي كل ذي حق حقه فللرجل حقه وفضله سواء كان أبا أو زوجا أو أخا،وللمرأة مكانتها وقدرها سواء كانت أما أو زوجة أو أختا. تعسا لامرأة مكلفة وناضجة،وتعرف الفضيلة والرذيلة،والثواب والعقاب تعسا لها إن كانت تحتاج دوما لرجل لكي يراقبها أو يسوقها فهي هنا امرأة لاقيمة لها..المرأة الحقيقية في حياة رجل حقيقي ومسئول عن رعيته هي التي يبلغ رشدها وتصل حكمتها إلى نهايات التدبير والقرارات الصائبة وتعرف مصلحتها ومنفعتها وما يضرها وما يفيدها..هي التي تحتاج إلى نفحات رجل منصف وعقلاني ومتفهم. وتعسا لرجال يقدمون متعتهم وانشغالاتهم المصطنعة وارتباطاتهم المتكررة،اجتماعات دورية،ذهاب لمباريات،إهمال لمصالح البيت وتغافل عن حوائج أهله و صيانة أسرهم لهثا خلف الحياة المادية..وهذا الأمر يخرج عن وصاية الخير ومسئولية الرعية التي حث عليها الدين الحنيف..يتوقع رجل ما ان تزويد البيت بسائق وخادمة يعني أداءه لكامل مسئوليته تجاه بيته..مع الرجال ومع البيوت أم تحتاج بر أولادها..وزوجة تحتاج رعاية وحسن عشرة زوجها..و أخت تنتظر فضل وتقدير أخيها..فأين الرشد والحكمة؟ هناك حقيقة كامنة كتبت سابقا عنها ولم يطَلع عليها بعض القراء حول أحوال الرجال في البيوت وكذلك الشباب..فكم من غني وثري بماله فقير بأهله ورعايته لهم .. وكم من صاحب منصب ومكانة وعلم ولكنه جاهل بمسئوليته الحقيقية تجاه بيته..نعم المرأة على دين زوجها ولكن لايعني أن يكون هناك سياسة للمناطحة فإن أحسن الرجل ستحسن تلك المرأة وإن أساء سوف تكون أسوأ وإن خرج تريد أن تخرج وإن أهمل سوف تهمل هذه قناعات الجهل وجهل في القيم فكل راشدة وحكيمة تعرف أن كل نفس بما كسبت رهينة.