سعد بن جمهور السهيمي - الاقتصادية السعودية ينشط عدد من المسؤولين والدعاة السعوديين على صفحات الفيسبوك، حيث أنشأ عدد من الوزراء صفحات يتواصلون من خلالها مع الناس ومنهم وزير العدل ووزير الإعلام ووزير العمل وغيرهم، ويعتبر وزير الإعلام أول من أنشأ صفحة على الفيسبوك من الوزراء ثم بعده وزير العدل، وهي صفحات هدفها كما يذكر هؤلاء المسؤولون التواصل الاجتماعي مع أكبر شريحة ممكنة من المواطنين ممن يرتادون موقع التواصل الاجتماعي الأشهر على شبكة الإنترنت "فيسبوك"، لمعرفة آرائهم ومطالبهم، ورصد نبض الشارع حول عمل هؤلاء المسؤولين، كما أن بعض الدعاة أنشأوا لهم صفحات على الفيسبوك بعد أن خرج بعضهم من الفضاء واتجهوا اتجاها كبيرا نحو الدعوة عبر الفيسبوك وتبادل الآراء مع المتواصلين معهم، ولعل من أشهر الموجودين على صفحات الفيسبوك من الدعاة الداعية الشيخ سلمان العودة الذي وجه رسالة لزواره على الصفحة يطلب منهم التواصل بأي فكرة وطرح الآراء المخالفة وقول ما يريدون دون تردد، وتعتبر صفحته من الصفحات المتابعة، وهناك أيضا الداعية راشد الزهراني المغامسي، والمنجد، وعوض القرني، وسعد البريك، وكذلك من الرياضيين السابقين وقد توجه نحو الدعوة إلى الله اللاعب السابق الدكتور خالد الدايل المشرف العام على قناة روائع، وغيرهم، والمقصود أن التواصل الاجتماعي عبر الفيسبوك وتويتر، كان متنفسا استقبله مستخدمو الإنترنت بكل ترحاب، خاصة فئة الشباب، الذين يعتبرون أكثر الناشطين على هذه الشبكة، يكتب وينقد ويفند الآراء بحرية تامة تبني شخصيته، ونجد في صفحاتهم كثيرا من الآراء القيمة، وفي أحايين أخرى تجد أن الآراء سطحية بحسب القضية التي يتم طرحها، كما أن هناك شبابا ظهروا وبرعوا في الكتابة من خلال صفحاتهم على الفيسبوك ويقدمون آراء يستفيد منها من يطلع عليها، وآخرون تخصصوا في إرسال المقاطع الصوتية والدعوية المتنوعة على اليوتيوب وإرسالها لمجموعات عبر القروبات التي ينشئونها، حيث ينشطون في إرسال الرسائل بشكل مستمر، ولا يمكن لمستقبل هذه الرسائل عبر هذه القروبات أن يغمض عينه، فما إن تصله رسائل إلا وتأتيه رسائل أخرى، وشخصيا وصلتني رسائل بالآلاف من خلال هذه القروبات لم أستطع فتحها لضيق الوقت، لكنها عموما رسائل مفيدة تعود بالنفع على من يطلع عليها في أغلبها، كما أن هناك أصدقاء انقطعوا منذ سنوات استطاع الفيسبوك أن يجمعهم بعد تلك السنوات عبر محادثات الماسنجر أو من خلال الكتابة على الحائط المتبادل للأصدقاء فكان فيها خير عظيم لهؤلاء الأصدقاء الذين بعضهم انقطعت الصلة بينهم أكثر من 20 سنة، وهناك تفاعل أيضا من الإخوة عبر هذه الشبكة في التفاعل مع ما يجلب السعادة للمسلمين، وكذلك ما يسوء المسلمين بالاحتجاج ضدها ويكون لها تأثيرات واضحة، وبعضها يتوجه حين الإساءة للإسلام بالمطالبة بإغلاق صفحات مسيئة للإسلام ونبي الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام، وهناك استخدامات سيئة له لكن يظل من يستخدمه للخير في طريق أفضل وهو مأجور على ذلك، والعكس، وعموما فإن التواصل الاجتماعي من خلال الفيسبوك حقق مراده، وكثيرون الذين استفادوا منه بشرائحهم كافة، وينبغي للدعاة التركيز من خلال صفحاتهم أكثر على الجوانب التي تهم الناس، لأن الذين يدخلون على صفحاتهم أعداد كبيرة. نسأل الله لنا ولهم التوفيق لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف.