خالد السليمان - عكاظ السعودية انتشرت في الآونة الأخيرة رسائل تدعو لمقاطعة قوائم متاجر بدعوى أن ملاكها من الشيعة، ورغم أن معظم أسماء المتاجر والشركات التي تم تداولها لا ينتمي ملاكها للمذهب الشيعي، إلا أنه من المخجل أن يشارك أي إنسان عاقل في تمرير مثل هذه الرسائل الكيدية التي تستهدف الناس في أرزاقهم!! ورغم أن غالبية الأسماء الواردة في القوائم لا تنتمي للمذهب الشيعي كما زعم أصحاب هذه الرسائل إلا أن اعتبار الانتماء للمذهب الشيعي داعيا للمقاطعة أمر غير مقبول وينافي العدل والإنصاف الذي أمرنا به ديننا الحنيف، فمن يروجون لهذه المقاطعة يشترون من متاجر اليهود والنصارى، فكيف لا يشترون من متاجر الشيعة؟! إن واجب الجهات المسؤولة أن تطارد مروجي مثل هذه الدعوات وتلاحقهم بالقانون الذي يجرم صياغة مثل هذه الرسائل غير المشروعة والمساهمة في الترويج لها، فإذا كانت أرزاق ومصالح الناس لا تهم، فإن استقرار وسلامة المجتمع لا تستقيم مع مثل هذه الأفعال التي تشق وحدة الصف الوطني وتزرع بذور الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد!! إن كل من يساهم في الترويج لمثل هذه الرسائل بحسن نية هو شريك جاهل في جريمة لا يبرئ الجهل منها، أما من يشارك بسوء نية فإنه لا يقل جرما عمن خلقها وأشعل شرارتها!!