منذ تحول موقع الفيس بوك قبل عدة أشهر إلى موقع تفاعلي استثنائي لا مثيل له من قبل ومن بعد، وأنا أحاول تقصي عوامل تحول هذا الموقع، وما الحاجة له، أو ما هي الخدمة التي قدمها، خاصة وأن خاصية الدردشة فيه أبطأ بكثير من غيرها، بل وقرأت عدة تحليلات تشير إلى استثمار هذا الموقع من قبل عدة أجهزة استخبارات، ولكن لم يخطر في بالي أبدا أن تقوم الثورة عبره. ولذلك فإن مواقع الناشطين التوانسة كانت بداية الثورة في تونس، وكان موقع «كلنا خالد سعيد» شرارة البرق لزلزال ميدان التحرير. الآن بعد موقع الفيس بوك وما أحدثه من زلازل. ماذا نتوقع من الإنترنت الذي لم يعد وسيلة للترفيه وللمعلومة والبحث والتواصل والتجارة والثقافة والمعارضة وبث الرسائل إلى رافعة قوية للثورة. وبالتالي فإن المفاجآت القادمة ستكون بالتأكيد أكبر من قدرتنا على التوقع، والأيام حبلى بالمفاجآت.