عضوان الأحمري - الوطن السعودية "كنت نائم 12 يوم". بكل بساطة، يعبر بهذه الجملة وائل غنيم. يرفض دور البطولة، بعد أن كان ومازال شاغل الناس ومالئ الدنيا. وائل غنيم، شاب مصري، مدير Google الإقليمي في الشرق الأوسط، هو شرارة الثورة الشعبية في مصر. اختفى عن الأنظار ثم عاد عبر قناة دريم وبعدها ميدان التحرير. ما يهم في وائل بعيداً عن التضحية التي قدمها، هو أن كل إنسان يبادر بالإصلاح والتغيير يتم اتهامه بالتخوين والعمالة والانبطاحية والتغريب والتشريق. رجل مثل غنيم مقتدر مادياً، آلمه أن تطلق عليه عبارات التخوين من قبل المحققين. المشهد الآخر في تصريحات وائل غنيم حين قال: "أنا مش بطل، أنا كنت نايم 12 يوم في السجن، الأبطال هما اللي ماتوا والأبطال هما اللي في الشارع وميدان التحرير". هذه العبارة يجب أن ترسل رسالة جوال وبريد إلكتروني وتعلق في مجالس الذين أصابهم هوس البحث عن بطولات قومية ومحلية وعلى مستوى الحارة حتى. رجل يرفض أن يسمى بطل، وهناك آخرون يبحثون عن لقب "مناضل" و "معلق الجرس"، وهم في الحقيقة "لاعقو أجراس"! مهندس الثورة المصرية وائل غنيم نقطة تحول في المنعطف العربي التاريخي الشهير الذي كانت الأمة تمر به ولم تنته، أخيراً عرفنا مخرجاً في هذا المنعطف دلنا عليه أبو عزيزي ثم خالد سعيد. هناك أبطال يرفضون لقب البطولة، وهناك نائمون يبحثون عنها في أحلامهم!