في أول مقابلة تجرى معه بعد ساعات فقط من إطلاق سراحه، ألقى الناشط المصري وائل غنيم المدير الإقليمي لشركة «جوجل» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باللائمة في مقتل عدد من المتظاهرين المصريين على عاتق الحكومة. وبعد مشاهدته صور الشباب الذين لقوا حتفهم في الاشتباكات التي دارت خلال الأسبوعين الماضيين أقسم غنيم وهو يبكي أن الخطأ ليس خطئه وقال «أنا عاوز أقول لكل أب وأم أنا آسف، بس مش غلطتي، دي غلطة كل واحد كان ماسك في السلطة ومتبت فيها» وانصرف الشاب مسرعاً بعد أن احتبست الكلمات في فمه. وباهتمام بالغ، تابع آلاف المشاهدون المصريون، المقابلة التي أجرتها الإعلامية المصرية الشهيرة منى الشاذلي مع وائل غنيم ونقلتها محطة «دريم» التلفزيونية الفضائية. وقال غنيم «نحن أصحاب حق، ولست بطلا أو رمزاً أو فارساً، أنا بطل كي بورد .. ولست خائنًا.. أو مدفوعا من قبل أحد» مؤكدا أن شباب ميدان التحرير «هم من يستحقوا البطولة.. لأنهم من قبلوا التضحية» في الوقت الذي كان لا يمتلك فيها حريته عندما اختطفه أمن الدولة ليلة الشرارة الأولى للمظاهرات. وقال غنيم وهو أب لطفلين، إنه كان معصوب العينين طوال الإثني عشر يوما التي قضاها سجينا. وكتب على صفحته على موقع « تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي، بمجرد الإفراج عنه في وقت متأخر الاثنين «الحرية نعمة تستحق الكفاح من أجلها». يشار إلى أن غنيم هو مؤسس صفحة «كلنا خالد سعيد» الشاب الذي هاجمه عناصر الأمن بالإسكندرية وضربوه حتى الموت.