التفجير الارهابى الذى حدث فى كنيسة الاسكندرية عمل خسيس وجبان لا يصدر عن شخص يؤمن باى دين وكل الاساتذة الذين كتبوا فى هذا الموضوع كتبوا باسهاب وبتفصيل وافضل منى كثيرا والامر لا يحتاج لاعادة كتابة ما كتبه الجميع من قبل لاؤكد رفضى التام لهذا العمل الحقير ومطالبتى باعدام مرتكب هذا الحادث فى ميدان ايا كان ديانته (اذا كان له دين اصلا ). لكن استوقفنى فى الامر عدة ملاحظات اعتقد انها هامة اولها حالة الاستنفار والتوحد بين جميع المصريين وهم يقفون صفا واحدا ضد هذه الفعلة النكراء وظهور روح جديدة ضد الفرقة والتعصب ,بمعنى اخر ان هذا الحادث البشع كانت له جوانب ايجابية فى ميلاد هذه الروح الجديدة , والتى اتمنى ان تستمر وان تعمل على عودة الرشد الى المتطرفين من الجانبين المسلمين والاقباط. واتمنى الا يكون هم كل متطرف يرى كنيسة يتم بنائها العمل على جمع التبرعات من اجل بناء جامع اكبر واضخم فى مواجهه الكنيسة , والا يكون هم المتطرفين بناء كنائس بلا حدود سواء كانوا بحاجة لها ام نوع من التحدى والبحث عن دور واستفزاز المسلمين بطلب كوته من الوظائف والمناصب القيادية وكوته من المجالس النيابية وغيرها . الروح الجديدة التى ظهرت الايام الماضية تكفى لعودة السلام والهدوء داخل المجتمع المصرى واختفاء حالة الاحتقان وهروب المتطرفين من الجانبين الى جحورهم , لكن المهم ان تستمر . الملاحظة الثانية خاصة بفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الازهرالذى تعرض لهجوم ولعنات من شباب غاضب ومتطرف وهو يقدم واجب العزاء فى ضحايا تفجير كنيسة الاسكندرية ,وبصراحة اعجبنى الرجل كثيرا وهو يلتمس العذر لهؤلاء الشباب الغاضبين , ويقول فى حديثه مع الاعلامية منى الشاذلى انه كان يقدم واجب العزاء وان من يقدم الواجب عليه ان يتحمل تبعاته ,وتحدث الرجل كثيرا بحكمة وسلامة منطق تشير الى ان الازهر عائد بقوة ليسترد مكانته على يد هذا الامام . الملاحظة الثالثه خاصة بالفنان عادل امام والذى كان غير موفق على الاطلاق فى مسرحية المونودراما التى حاول ان يشربها للمشاهدين على الهواء مباشرة وهو يرسم الغضب ويرد باستفزاز على اسئلة خيرى رمضان ورولا خرسا ,للاسف الشديد يا نجم رغم امكانياتك الفنية فى تجسيد الادوار والشخصيات كنت هذه المرة غير موفق على الاطلاق, وبدا عليك انك تمثل وللاسف لم تتقن الدور وبدوت بشكل مستفز للجميع وكنت مزايدا ومتزيدا ولا نعرف على ماذا كلنا غاضبون وكلنا بكينا لكننا لا نبحث عن شو اعلامى . الملاحظة الرابعة خاصة بالبابا شنودة والذى رأى بعينى راسه ان امن وضمان المسيحين فى تكاتفهم وتلاحمهم مع المسلمين وليس استفزازهم او كسب ارض على حسابهم او على حساب ضعف السلطة الحاكمة . خلاصة ما حدث ان امن المسلمين والمسيحيين مرهون بعودة العقل الى الجميع واتمنى ان يعى الجميع هذا الدرس لان المستفيد الوحيد هو اسرائيل , نعم اسرائيل لانها العدو الوحيد .