سعد بن جمهور السهيمي - الاقتصادية السعودية هناك سذاجة كبيرة تعيشها بعض فتياتنا، فهن لا يعرفن مطامع من يتبادلن معه العلاقة العاطفية والصداقة المحرمة، وكم من فتاة وقعت في فخ هذه العلاقات ولكن البعض الآخر منهن لا يتعظن بغيرهن ممن وقعن في حالات نصب وابتزاز من الشباب الذين يوطدن معهم العلاقات المحرمة وهي ليست مرة واحدة تحدث بل تكرر الأمر مرات عدة، كن فيها لقمة سائغة في أيدي هؤلاء الشباب المنحرفين الذين أوقعوهن في حبائلهم، فنشأت بين الطرفين العلاقة المحرمة التي كانت هي الأساس عند الشباب أكثر من الفتيات في ظل الرغبة لدى الفتاة في استمرارها لتنتهي بالزواج حسبما يصلها من كلمات صديقها، وفي الفترة الأخيرة لم يعد الأمر متعلقا بالعلاقة المحرمة مع السعوديين بل انتقلت العدوى إلى العلاقات المحرمة بين الفتيات السعوديات أيضا مع غير السعوديين وكلها علاقة محرمة نهى عنها ديننا العظيم، ولعل ما دفعني إلى التطرق إلى هذا هو الحكم الصادر من المحكمة الجزئية في مكةالمكرمة أخيرا الذي يقضي بسجن شاب بنجلادشي الجنسية، يبلغ من العمر 31 عاما مدة عامين وجلده 500 جلدة، مع تغريمه خمسة آلاف ريال ومصادرة جواله إثر قيامه بابتزاز فتاة سعودية ونشر صورها، وتشير التفاصيل التي نشرتها إحدى الصحف إلى أن الشاب حصل على صور الفتاة عبر الجوال إثر علاقة بينهما، بدأت بوساطة من صديقة للفتاة، وكان الهدف الأصلي لهذه العلاقة هو الزواج، لكن مشاكل بين الطرفين حالت دون ذلك، فقام بتهديد الفتاة بنشر صورها إذا لم تخرج معه، وتوافق على إقامة علاقة محرمة معه، وتوجهت الفتاة إلى فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العوالي، حيث قدمت بلاغا لتتم متابعة الشاب والقبض عليه، فيما عثر في جواله على أربع صور للفتاة، إلى هنا انتهى الخبر. عديمو المسؤولية ولعل ما يؤلمنا أن هناك فتيات لا تتعظن بغيرهن بل تصر إحداهن على السير في الطريق المحرم حتى تورط نفسها بفعل هذه العلاقة الوهمية التي يربطها المستغلون لها بالزواج حتى يوقعوا الفتيات في شراكهم، لكن لا يلبث الشاب في إبراز وجهه الآخر بعد أن تصبح الفتاة فريسة سهلة في متناول يديه، حيث يبدأ بعد ذلك بالخطوة الأخرى المتمثلة في تهديدها وابتزازها وأغلب حالات الابتزاز هي الصور التي يحصل عليها من الفتاة، وإذا أراد الله لهذه الفتاة النجاة من هذا الفعل المحرم والعلاقة التي لا يرضاها رب العزة والجلال أرشدها إلى الذهاب إلى إحدى فروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تلجأ إليها بعد الله ليكونوا هم المعين لها بعد الله من هذا المأزق الخطير الذي وقعت فيه، وهنا تبدأ الهيئة دورها بمساعدة الفتاة للإيقاع بهذا الشاب المبتز والذي غالبا ما يقع في شراك ما جنت يداه، والذي أود قوله في الختام أن على كل فتاة أن تستفيد من تجربتها في تعديل سلوكها وتتوب إلى الله من هذه الأفعال المحرمة، كما أن المطلوب من الأسرة أن تكون قريبة من الأبناء بنين وبنات، وأن يعاملوهم معاملة مناسبة ويعطفوا عليهم حتى يحظوا بشيء من الحنان الذي يجدونه عند غيرهن فيكون نتيجته انحراف الفتاة أو الشاب فيتلقفهم غير الأسوياء الذين يغيرون حياتهم سواء بنين أو بنات إلى قمة الفساد، نسأل الله للجميع التوفيق.