قامت سيدة أعمال في جدة خلال السيول الأخيرة بإزاحة سائقها عن مقود سيارتها بعدما أصيب بنوبة هلع وعمدت إلى نقل عدد من العائلات التي كانت تحاصرها السيول إلى مناطق آمنة. وذكرت تقارير صحافية أن الدكتورة بسمة عمير التي تحمل رخصة قيادة أميركية تفرغت لمهمة إنقاذ عشرات العائلات على مدى عشر ساعات من دون أن تنتظر جزاء ولا شكورا. وأوضحت د.عمير أن السيل احتجز سيارتها في منطقة الأندلس وحاول سائقها تفادي المياه الهادرة لكنه أصيب بنوبة هلع. ولاحظت أثناء ذلك أن عشرات العائلات والشابات علقت وسط مياه السيول فقادت السيارة ونقلت كثيرا من تلك العائلات إلى مناطق مرتفعة آمنة ثم نقلتهن بعد ذلك إلى منازل بعيدة عن خطر السيول خاصة منازل أحمد فتيحي وآل الجفالي وعائلات أخرى وافقت على إيواء تلك العائلات، مؤكدة أن ما دعاها للتدخل هو مشاهدتها للشابات يرفضن الركوب في سيارات الشبان المتطوعين رغم دقة الموقف وعدم وجود مجال للتشكيك في نيات الآخرين، بالإضافة إلى رفض سائقي سيارات الأجرة التوقف للعائلات العالقة أو التي تقطعت بها السبل، موضحة إنها من أجل ذلك شعرت بأن الواجب يملي عليها المخاطرة بنفسها لاختراق السيول وفك احتجاز النساء العالقات بأسرع وقت ممكن.