تقول الفنانة المصرية حنان ترك عن إمكانية استخدام الباروكة في التمثيل مثلما فعلت زميلتها صابرين "القرآن ليس فيه نص صريح ينص على استخدام الشعر المستعار كما أن السنة النبوية لا تتضمن أي حديث ينص على ذلك". وهنا تبدو المشكلة كبيرة جدا, وسببها الفنانات المتحجبات اللاتي يردن أن يكن تحت الانظار سواء بحجاب أو بباروكة, كما أنهن أشغلن رجال الدين في هذه المسألة "الباروكية". ولكن السؤال الذي يتردد دائماً عند عامة الشعوب العربية، لماذا يتحجبن ويعدن للتمثيل ومن ثم يشغلن أنفسهن بالفتاوى والبحث عن الحلال والحرام في التمثيل بالباروكة؟! تقول حنان ترك "إن صابرين حصلت على فتوى قوية وأنها إذا وجدت الفتوى التي تؤكد لها صحة هذا الكلام فلن تمانع هي الأخرى في استخدام الباروكة". هذه "الباروكة" التي أصبحت قضية المتحجبات وجعلت الكل يبحث عن مفتي لإجازة لبسها كما فعلت صابرين أي بمعنى أن يكون لكل ممثلة مفتٍ مشكلة الفنانة المحجبة أنها تريد الجمع بين الدنيا والآخرة, فمثلاُ تحولها بقدرة قادر بعد حجابها إلى إصدار الفتاوى والخوض في الأمور الدينية. ولو عدنا قليلا إلى فتاوى "الحاجة" حنان وغيرها من المعتزلات لوجدنا "العجب العجاب في زمن مابعد الحجاب" مثل فتوى حنان عن "اللعين" فالنتاين وبدعة عيد الحب أو الاحتفال بالأم ويومها. في الحقيقة نعيش مرحلة عجيبة انقلبت فيها الأدوار وأصبحت الممثلات يفتين بعد أن يخرجن من أستوديوهات التصوير في الحلال والحرام.