عجيب أمر هؤلاء الفنانات المحجبات.. متخبطات كل يوم في رأي وحال وتصريح.. يبتعدن ويقتربن كفراش يتراقص حول لهب متأجج.. كم ينطبق عليهن المثل الشعبي القائل "عين في الجنة وعين في النار"! والأعجب أن تتخذ إحداهن موقف "المفتي" فتسهّل أمورها الفنية، وتفتي لنفسها بإباحة ما لم يبحه غيرها، رغبة منها في "إسعاد المشاهد" ..وتحقيق "المصداقية الفنية"! هي لم ترَ في حجابها مصداقية حين تتواجد كامرأة في غرفة النوم، ضمن المسلسل الذي تمثله، لذلك أفتت لنفسها بلبس شعر مستعار "باروكة" على شكل ضفائر تتدلى من تحت قطعة القماش الصغيرة التي تضعها على رأسها! الفنانة - إياها - بدلاً من أن تمتنع عن أداء المشاهد التي تصوّر في غرف النوم، تأقلمت هي مع النص، وجارتءه بفتوى وهبتها لنفسها من نفسها.. لترسّخ بذلك فتوى ورخصة لفنانات أخريات سيحذين حذوها! هكذا.. كل يوم نقرأ تصريحاً "أجهل" من الآخر.. ومن المفروض علينا أن نأخذه من فم صاحبته كما هو، ودونما اعتراض، ودونما تحميله ما لا يحتمل! هي تقول انها لا تحتاج لرأي أحد، لا عالم و لا شيخ، لأن عندها "الحلال بيّن والحرام بيّن".. فلِم تتعب نفسها وتستفتيهم؟ ورغم هذا - التبيان - تقلّص عندها وعند زميلاتها حجم الحجاب الساتر الذي أمرنا الإسلام به ، حتى بات قطعة قماش بحجم الكف تسمى عندهن "قمطة"، يضعنها من الأمام ويعقدنها من خلف الرأس، يظهر من تحتها العنق والرقبة عاريين، ويظهر منها ما تيسر من الشعر أثناء الحركة.. ثم يمثّلن أدوارهن الفنية "حتى لو كان فيها غرف نوم أو غناء أو رقص بلدي".. عادي! سبحان الله.. لو كان الشعر المستعار يغني عن الحجاب لفعلناه جميعنا أيتها المسلمات.. لكن كيف نخفي زينة بزينة أخرى؟.. ومتى أصبحت "القمطة" تغني عن الحجاب الإسلامي؟ لو تعي كل فنانة أنها قدوة لبعض الفتيات، وأن على عاتقها تقع مسؤولية كبيرة، لراجعت أفكارها وأقوالها مليون مرة قبل أن تنطقها.. وقبل أن تفعل بها . نسأل الله للجميع الهداية والسداد في الرأي والقول والعمل.. إنه سميع الدعاء .