يعتقد البعض أنه حتى لا نكون متطرفين، ليس من الضروري أن نحتج على ضخ المشاهد الجنسية في المسلسلات الخليجية والعربية وفي الأفلام التي تبثها القنوات المحسوبة علينا. ويرون أن المطالبة بوضع معايير تنبه المشاهد إلى ما سيعرض عليه مسألة فيها نظر عندنا، رغم أن الفكرة مستوردة لكن تعريبها لا يصلح! يعتقد البعض أنه حتى لا نكون رجعيين، ليس من الضروري أن نقول للآخرين إننا نصلي، فالصلاة في رأي هؤلاء لا تتسق مع أن تكون ليبراليا صرفا، طبعا هؤلاء نتيجة قراءاتهم يتعاملون مع الكنيسة التي يقرأون عنها باعتبارها رمزا علمانيا لا دينيا، ولذلك فالرجعية عندهم زيارة مسجد، بينما زيارة أي غربي الكنيسة لا تمثل لديهم أي حساسية. فهم يصفقون لكثير من المبدعين الذين لا تخلو كتاباتهم من الرموز الدينية، بينما إيراد أي إشارة دينية في رواية لكاتب محلي تؤخذ عليه كنقيصة. كثيرة هي الأمور التي يعتقدها البعض، ويلصقونها بالحرية والليبرالية.. إلخ. ضحالة هذه الاعتقادات تحتاج إلى نوع من المكاشفة والمصارحة، إذ من العيب أن يكون ثمن ""نقص الثقافة"" تسويق مثل هذا الكلام الخاطئ. هذا الأمر ضروري، حتى نشترك في مواجهة التطرف الآخر، الذي يغذيه الجهل وحب البرستيج وجلسات الوناسة، مثلما نواجه التطرف والغلو في الدين.