عبد الله باجبير - الاقتصادية السعودية قال الدكتور ""فهد بن عبد العزيز السنيدي"" إن جملة ما ينفقه العرب على ممارسات السحر والشعوذة تصل إلى 52 مليار دولار سنويا .. وقال إن الإحصاءات تبين أن هناك مشعوذا لكل ألف مواطن .. ونحن نرجو أن تتحسن النسبة ليصبح هناك مشعوذ لكل مواطن لتحقيق المساواة .. وحتى لا يُحرم أحد من مزايا السحر والشعوذة. وقال الدكتور ""السنيدي""، وهو أستاذ المذاهب المعاصرة في جامعة ""الملك سعود""، في محاضرة له في إدارة التربية والتعليم في ""نجران"" تحت عنوان ""الإعلام والتعليم تعارف أم تنافر"" .. إن الإعلام في مجمله ضد السحر والشعوذة، وقد أسهم إلى حد كبير في كشف هذه الظاهرة المتخلفة، والعنصر الثاني في المجال نفسه هو التعليم .. فالمتعلم عموما يحكّم عقله فيما يسمع ويرى، والعلم يعينه على التمييز بين ما هو خرافي وما هو حقيقي .. وإذا كان الإعلام يسلك في ذلك أساليب التأثير غير المباشر فإن التعليم يسلك الأسلوب المباشر بالمعلومات. ثم أورد الباحث مجموعة من الإحصاءات الدقيقة معتمدا في ذلك على تقارير من وكالة المخابرات الأمريكية التي بينت وجود 13 ألف قناة تلفزيونية في العالم منها 7500 قناة مشفرة و5500 مجانية .. وإذا انتقلنا إلى العالم العربي فنجد 696 قناة تلفزيونية تبث من 17 قمرا صناعيا يشاهدها أكثر من 150 مليون مشاهد للقنوات المفتوحة و42 مليونا للقنوات المشفرة .. وأنه من بين القنوات الموجهة إلى العالم العربي هناك 112 قناة تعرض أفلام ""البرونتو"" أي الفاضحة وبعضها ناطق باللغة العربية. وتترى الإحصاءات .. فالشاب عندما يغادر مقعد الدراسة الثانوية يكون قد قضى أمام شاشة التلفزيون 22 ألف ساعة، بينما يكون قد قضى في الدراسة نحو 12 ألف ساعة فقط .. أما الطالب الجامعي فيقضي أمام التلفزيون أكثر من ألف ساعة وقاعات الدرس 600 ساعة فقط لا غير. ويقول إن الإعلام العربي وهو متفوق على الإعلام اليهودي في الكم كان وما زال مقصرا في إقناع العالم بعدالة القضية الفلسطينية. ويقول الباحث إن الإنفاق على الإعلام عالميا يصل إلى 700 مليار دولار سنويا، وهو ما يساوي ضعف الدخل العالمي من النفط، ما يوضح مدى أهمية الإعلام في حياة الشركات والأفراد، وهو يتعرض في بحثه عن آثار التلفزيون في الروابط الإنسانية والاجتماعية وهو بحث يحتاج منا إلى حديث آخر .. وقد نعود إليه بعد حين لأهميته.