استبشرت كغيري من المنتمين المحبين لهذا الدين العظيم باعتناق طبيب الهلال البلجيكي كارل ويليم الذي أصبح اسمه فيصل لدين الإسلام ، حيث انضم لقائمة تزيد ولا تتناقص ممن يدخلون في دين الله فرادا وجماعات ، ولعل الغريب في إسلام هذا الرجل أنه جاء بعد انتهاء علاقته بالنادي مما يؤكد على عظمة هذا الدين الذي يجذب البعيد عنه ليفتح قلبه للإسلام وينير طريقه لاعتناقه، وهذا ما نقل فيصل بين يوم وليلة ليكون في عداد المنضمين لقائمة الإسلام، وكانت حسب روايته البداية عندما وجهه مدير عام الفريق سامي الجابر للاتصال بمكتب دعوة الجاليات بالبديعة بالرياض حيث نطق الشهادتين على يد مدير المكتب الذي تحدث معه عن الإسلام ولقنه الشهادتين وعلمه الفروض والأحكام الإسلامية وكيفية الوضوء والصلاة التي أداها فور إسلامه ، وكشف الطبيب ( فيصل ) الاسم الجديد له أن اعتناقه للإسلام جاء نتيجة لتأثره بمعاملة لاعبي الهلال مما جعله يبدأ بالتفكير بالدخول في الإسلام خصوصا تمسكهم بأوقات الصلاة وحرصهم عليها ، وخص من اللاعبين ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب والحارس حسن العتيبي الذي أهداه مصحفا. التعامل الرائع ولعل الذي لفت نظري أكثر تأثر الطبيب بالتعامل الرائع والسلوك الحسن الذي وجده من لاعبي الهلال خصوصا الثلاثي (ياسر والشلهوب والعتيبي ) حيث تميز هذا الثلاثي بحسهم الدعوي وتعاملهم الطيب معه خلال متابعته لهم مما كان لذلك أبلغ الأثر في نفسه فأعلن إسلامه، والنبي صلى الله عليه وسلم حث على أهمية التعامل مع غير المسلمين يقول في الحديث ( الدين المعاملة ) وهي أكثر صفة تؤثر في المدعو،، وأجدها فرصة لتذكير كل لاعب بضرورة العمل للدين وأن يكون خير ممثل له، ويحرص على دعوة غير المسلمين للإسلام بالأسلوب المناسب، و يعتمد ذلك على وعي اللاعب ومعرفته بدوره تجاه دينه، فكلما كان اللاعب متحليا بالخلق الإسلامي حبا لدينه داعيا له، كلما كان خير ممثل له ، وخاصة أن التحلي بخلق الإسلام هو أكثر ما يجذب غير المسلمين لدين الإسلام فهم يريدون التصرف الجميل الذي يحببهم في الإسلام، ولعلنا نتذكر كيف دخل الإسلام إلى جنوب شرق آسيا بواسطة التجار المسلمين الذين كانوا يتركون تجارتهم ويتجهون لأداء الصلاة دون خوف عليها مما ترك أثره الطيب عليهم فاعتنقوا الإسلام بفضل خلق أولئك التجار المسلمين وتعاملهم، فأعطوا بذلك صورة ناصعة البياض عن الإسلام الذي كانوا خير ممثلين له. نسأل الله أن يثبت كل مسلم على دين الإسلام ويأخذ بيده لكل خير.