عثمان بن طارق القصبي - الاقتصادية السعودية تدرس وزارة التربية والتعليم تقييم المدارس وتصنيفها حسب فئات مختلفة، وهذا بلا شك توجه صائب يصب في مصلحة التعليم، فقد شهدنا اختلافاً كلياً في نظرة أولياء الأمور بعد صدور نتائج مركز القياس والتقويم الذي حصلت فيه مدارس الرواد على المركز الثاني على مستوى المدارس الحكومية والأهلية بمنطقة الرياض والثامن على مستوى المملكة، والإعلان عن الترتيب يعتبر حافزاً معنويا ومادياً للمدارس ولكن هناك أفكار أخرى يمكن أن تزيد من كفاءة هذا الترتيب أوجزها فيما يلي: 1- استحداث جائزة تقدم في حفل سنوي تكرم فيه المدارس العشر أو الخمس الأوائل، ويكون بحضور وزير التربية والتعليم. 2- إقامة حفل تكريم مصغر في كل منطقة تكرم فيه المدارس الأفضل على مستوى المنطقة. 3- تشريف الوزير حفل المدارس الأفضل، وكذلك نائبه للمدارس الحاصلة على الترتيب التالي .. وهكذا، حيث يرفض المسؤولون في الوزارة حضور الاحتفالات في المدارس بسبب الإحراج، ولكن عندما تكون مربوطة بنتائج موضوعية يزول الحرج. والأفكار أعلاه تشمل المدارس الحكومية والأهلية، وفيما يلي أفكار تخص المدارس الأهلية: 1- ربط تصنيف وزارة التربية والتعليم للمدارس الأهلية بنتائج اختبارات مركز القياس بحيث لا يقتصر التقييم على المباني واستيفاء المتطلبات النظامية فقط، وإنما يشمل المخرج النهائي وهو الطالب. 2- ربط الإعانة بهذا التقييم فليس من المعقول أن نكافأ مدارس مختلفة في المستوى التعليمي بالمبلغ نفسه. 3- ربط بعض المدارس الحكومية بالمدارس الأهلية الحاصلة على المركز الأولى والمجاورة لها، لتقوم بتدريب المعلمين والإشراف التربوي والرفع بتقارير وخطط وتوصيات للوزارة لتطوير المدارس الحكومية لتصل إلى مستوى المدرسة الأهلية المتميزة. إن التركيز على تقييم المدرسة والمعلم والنظام التربوي ككل من خلال المخرج النهائي وهو الطالب يؤدي إلى التركيز على التعلم بدلا من التعليم، ما يعود إلى تقدم كبير في العجلة التربوية والتعليمية، وهذا ما لمسناه من خلال مسابقة (قياس يرفع الراس) التي ربطنا حوافز المعلمين فيها بمستوى الطلاب من خلال اختبارات قياس موحدة، وبالتالي أصبح المعلم ذاتيا يسعى لرفع مستوى طلابه تربويا وتعليميا للحصول على مركز متقدم في هذه المسابقة التي لا تكتفي بالحافز المادي فقط (مجموع الجوائز نصف مليون ريال) وإنما تحفزه معنويا من خلال حفل سنوي يليق به كمعلم متميز. المشرف العام على مدارس الرواد والنخبة