· سوف ننتهز عصرنا الذهبي الحالي في حرق مراحلنا المستقبلية في هذه المرحلة. · سيكون من "بختنا" أن نجد ورقة لاستخدامها عبر كاتب أو إعلامي لا يخجله الكذب ولا تنقصه الوقاحة وقلة المبالاة بالآخرين ليروض لنا مشاعر الناس. · لن نفوت عبر صاحبة الجلالة والإعلام كافة أي خطأ أو شبه خطأ مهما كان صغيرا يقع من إحدى المؤسسات الدينية المتشددة أو من أحد المنتسبين للتيار الظلامي لنجعل منه زلزالا مجتمعيا تستمر توابعه لأسابيع. · لن نفتر عن التحريض واستعداء السياسي ضد التيار الآخر ورموزه. · سنعمل جاهدين على أن نظهر كتيار شعبي جارف ,حتى ولو كان عددنا لا يوازي تعداد أهل قرية نائية,وسنتجاوز أساليبنا القديمة كالكتابة بأسماء متعددة ونسائية,سنعتمد أساليب جديدة ومناسبة كالتقارير التلفزيونية من خلال التركيز على عينات محددة وإبرازها ممثلا للمجتمع في مواضيع ساخنة. · سنظل نمجد مفردة لها رنينها وبريقها أمام عامة الناس ألا وهي "الإسلام" فهو المقدس والمحترم ومصدر التشريع..نردد ذلك باستمرار وبمناسبة أو بدونها , وبنفس الوقت سندوس وبلا هوادة أو كرامة على كل لازم أو مدلول لهذه الكلمة "الإسلام" , فلا استسلام لله بالتوحيد , ولا انقياد له بالطاعة,فالاستسلام و الانقياد يتنافيان تماما مع عمود الليبرالية وسنامها الأعلى "الحرية" ,سنخطب بالناس عن حب "الإسلام" والتمسح ب"الإسلام" "بل إن الليبرالية – كما في أحد مواقعنا - هي المناخ الأفضل لنشر الإسلام وفق تعاليمه السمحة". غير أن "الإسلام" يجب أن يبقى كمفردة لا تتجاوز طرف اللسان ؛وإلا فالظلام ودعاته والتخلف وعصوره سيجثمان على صدورنا , فلا تعاليم ولا حدود ولا أوامر أو نواهي. · سنقسم الإسلام إلى ألوان متنوعة حتى إذا تعارض مع قناعاتنا سببنا بلا خوف أو وجل,غير أن الإسلام المسبوب يجب أن يكون مضافا ؛لتصبح أمامنا مساحة النقد بلا قيود أو حدود ,فثمة الإسلام الطالباني والأمريكي,والإسلام المتشدد والمتسامح, والإسلام السياسي .. · النصوص الشرعية محفوظة وستبقى سيفا مصلتا على رقابنا في أيدي المتشددين ,لذا يجب تفخيخ هذه النصوص ونسفها بأي طريقة كانت شرط أن يكون ذلك تحت مظلة الحجج المقنعة قدر الإمكان. فالنص الشرعي مرتبط بالظرف التاريخي الذي نزل فيه, وقد توالت الأحقاب و القرون,وأخذه بمدلوله السابق والتعصب لذلك جهل مركب. وإليك الثانية لعلها تكون أقوى حجة من سابقتها: فالنص له مقاصد سامية تتخطى الزمان والمكان , والاكتفاء بحرفية النص يحجم من مكانته وينتقص من أبعاده.. ومن خلال هذا المدخل وتحت هذه الحجة وغيرها نضرب لليبرالية أطنابها ونقيم في المجتمع رواقها. طاب مساؤكم,,