حمد بن عبد الله القاضي - الجزيرة السعودية تطور ملحوظ في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام سواء من ناحية دور النشر كماً وكيفاً أو من خلال ما أوجده من حراك ثقافي تنوعاً وعدداً، حيث استقطب المعرض كافة الأطياف من مثقفين ومثقفات فضلاً عن شرائح المجتمع الأخرى. الإقبال على هذا المعرض وغيره من معارض الكتب يطمئن المثقفين على حاضر ومستقبل (الثقافة المطبوعة). إن هذا الإقبال يرسخ أن (الكتاب المقروء) باقٍ ومطلوب، ولولا ذلك ما أقيم معرض، وطبع كتاب أو نشر منتج ثقافي، ولا تقاطع إطلاقاً بين (الكتب الرقمية والمقروءة)، بل هناك تكامل بينهما. نادي الرياض والنشاط الملحوظ من المؤسسات الفاعلة في هذا المعرض (نادي الرياض الأدبي).. الذي شارك هذا العام بتقديم (20) كتاباً جديداً، وساهم خلال الأيام التي سبقت المعرض بعديد من المناشط المنبرية المضيئة، وكان تاجها (أمسية الوفاء) ل د. غازي القصيبي -رده الله سالماً- التي شهدت حضوراً كبيراً نادراً ما تشهده أية ندوة أو محاضرة.. تحية للنادي بشخص رئيسه النشط الخلوق د. عبدالله الوشمي وزملائه أعضاء النادي ومنسوبيه. جمعية الناشرين وتكريم الرواد أن يأتي تكريم الرموز الرواد من المؤسسات الحكومية فهذا أمر جيد وسار، لكن أن يأتي الاحتفاء من جمعيات ومؤسسات أهلية فهذا أبلغ تأثير.. من هنا أكبرت (جمعية الناشرين السعوديين) بشخص رئيسها الأستاذ الفاضل أحمد الحمدان وأعضاء مجلس الإدارة بتكريمها لبعض الرموز والرواد، حيث تم تكريمها أولاً: بمعرض الرياض الدولي لأربعة رواد أسهموا وخدموا ثقافة هذا الوطن والكتاب السعودي، هم: الشيخ الأديب أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، الأستاذ عبدالرحمن الهزاع - وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي، الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العقيل - الملحق الثقافي السعودي في القاهرة، والأستاذ خالد المالك - رئيس تحرير صحيفة الجزيرة. وباقة تحية زكية لمكتبة الرشد التي فعّلت تكريم الشخصيات السعودية بالمعارض الخارجية، حيث كرمت واحتفت بمعرض القاهرة للكتاب فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- بإقامة منشط احتفائي به وبعلمه، وقامت بتهيئة كتبه للعرض بالتعاون مع مؤسسة الشيخ محمد العثيمين. القناة الثقافية وتألقها المشهود القناة الوليدة (الثقافية) أو بنتنا الغالية -نحن أهل اليراع- تألقت كثيراً - رغم حداثة ميلادها - بنقل المناشط الثقافية التي يعيشها مشهدنا الثقافي خلال الفترة الماضية.. وآخر تألق لها نقلها لافتتاح معرض الكتاب المبهر على الهواء، ثم أعقبته ببرنامج ثقافي حي عن المعرض لمدة ساعتين وتواصل حضورها مع المعرض تغطية وبرامج مما جعل المشاهدين للقناة داخل المملكة وخارجها يتفاعلون مع هذا الحدث الذي أسهمت (الثقافية) ببلورته وبالتعريف بمنجزنا السعودي الثقافي من خلال هذا المعرض ومناشطه المتميزة، وتحية لأسرة (الثقافية) على عطائهم وجهودهم. (2) الآتي هو الأجمل قرأت هذه المقولة لأحد الحكماء في لحظات ولكنني ظللت أتأملها.. وأتأمل معانيها على مدى عدة أيام: (المرء لا يستطيع أن يحقق في حياته كل الآمال والرغبات التي يريدها، فهو إن امتلك المال فلا يملك الحظ، وإن امتلكهما معاً فقد لا يسعفه العمر.. ولهذا أحرى بالمرء أن يضع في ذهنه أن يكمل في الحياة الأخرى ما يطمح إليه من الشهوات). لكن هذا لن يتحقق إلا إذا عاش بمنجاة من شهوات الدنيا الفانية، وحرص على أن يتزود بالحسنات وترك الشهوات المؤقتة التي توصله إلى تلك الشهوات والرغبات الدائمة. (3) بعض الناس.. والكحل والعيون..! (ماذا يفيد الوردة عندما ترشها بعطر من صنع الإنسان..! وماذا يضيف (الكحل للعيون السوداء) كما تقول الشاعرة سعاد الصباح: بعض الناس هم كالورود.. وكما العيون السود. لا يضيف لهم الثناء مهما كان مستطاباً قيمة أو مقاماً. إنهم حقاً أكبر من الثناء وأغلى من كل كلمات الإطراء..!)