ابن عيسى وزير العدل خرج علينا بمراجعة مرجعية مصطلح الاختلاط الشرعية من الكتاب والسنة وكانت نتيجة مراجعته بأنه مصطلح وافد ولم يحدد جهة وفادته ! وأنه مصطلح ليس له وجود ولا أصل في مراجع الشريعة قاطبة. هذه نتيجة يتحمل تبعاتها دنيا وأخرى إن كان يدين الله بها كما نص في آخر تصريحاته لجريدة الرياض. الظريف أن متخصصا آخر في الشريعة(الشيخ الطريفي في مناقشة لتصريح ابن عيسى) أثبت عكس هذه النتيجة تماما ! مصطلح الاختلاط أظنه وفد من جملة نص عليها ابن عيسى في تصريحه وهي (مخالطة الرجال بالنساء) فهل يعتب ابن عيسى على من يختصر هذه الجملة بمصطلح الاختلاط وهو قد تكرر عليه مرارا بحكم تخصصه بأنه لا مشاحة في الاصطلاح ! ابن عيسى طالب بأن يقتصر على استخدام المصطلح الشرعي (الخلوة) وهذا مقبول حسب قاعدة لا مشاحة ! فهل هذا المصطلح بكل دلالاته منصوص عليه بالكتاب والسنة صراحة بحروفه الأربعة حتى التاء المربوطة ! أم هو أختصار لجملة (لا يخلون رجل بمرأة) وغيرها من جمل النصوص الشرعية ! فيا ابن عيسى تعال للغاية من النقاش واترك عنك تعقيدات المصطلحات وطرق الحياد الملون بنتائجه الظريفة ! تعال وأصغ : هل الحراك حول الاختلاط آسف (مخالطة الرجال بالنساء) حراك المشائخ الشثري والفوزان وغيرهم من المشائخ وطلبة العلم وعموم الغيارى على الفضيلة وهدم سياجاتها الذين يدينون الله في حراكهم ضد الاختلاط كما تدين الله أنت في تنقية الشريعة من مصطلح الاختلاط ! هل حراكهم هذا هو حراك حول مخالطة منظمة تؤدي للخلوة حتما أم حراك حول مخالطة عابرة على رؤوس الأشهاد كما حاولت أن تصوره أنت للقارئ ؟ لنأخذ مثلا الزميلة والزميل العاملين في مستشفيات بلادنا عرضا وطولا في الوقت الحاضر ؛ هل تنظيم زمالتهما نظم لحدوث الخلوة أو أدى لها أم لا ؟ هذه الخلوة العملية في مستشفيات بلادنا هل تقر بأنها خلوة أم لا ؟ إن أقررت بها وأنها حادثة بالفعل فهل تسمح لنا بأن نطلق عليها خلوة ابن عيسى ؟ وتذكر حينها بأنك قررت في تصريحك عن الاختلاط بأن الخلوة حرام ولا يرضى بها مؤمن أذا ما موقفك حيال أمثال خلوات ابن عيسى المنظمة هذه ؟ أو التي تسبب بها تنظيم (مخالطة الرجال بالنساء) على طلبك حتى لا نقع في بدعة إيفاد مصطلح الاختلاط كما قرر فضيلتكم ! وقل مثل هذا سواء في المستشفيات أو أي كيان آخر يقام أو سيقام أو هو قائم في جامعة الملك عبدالله أو في غيرها حتى لا تتهمنا بأننا ضد التعليم والتطور وأننا متوجسون إلخ من مقدمات اسقاط من ينكر منكر ! نحن بأنتظار غيرتك أو إنكارك لحدوث كل خلوات ابن عيسى المنظمة ! وتذكر حينها أنها نتائج تخصك وليس الناس ملزمين بنتائجك ونتائجك ليست مخولة في تجهيل الفضلاء يا صاحب الفضيلة!