حسن مفتي - نقلا عن موقع الصعاليك وبروتس هذا روماني خائن عديم التربية، غدر بأقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه - الإمبراطور يوليوس قيصر – حيث تمالأ عليه مع أعضاء مجلس الحكماء الروماني – في جلسة استماعٍ خاصةٍ – مستلين خناجرهم الحادة في تلك الليلة المظلمة، وأثناء انهماكهم في طعن القيصر من الخلف وبين الأضلاع انقعد لسانه فجأةً في ذهولٍ مرٍ، لا من الألم وفجيعة القتل، بل من هول مطلع الغدر ! لقد كان أحد المشاركين في عملية الاغتيال تلك، الوغد بروتس رفيق النضال، وعضو الخلية، وصاحب المشروع الأممي ! لم يجد القيصر أمام هذه الخيانة السافرة بداً من إطلاق صرخته التاريخية المدوية : حتى أنت يا بروتس ؟! أجابه بروتس : نعم حتى أنا يا يوليوس، ولا القهوجي أبو خال أحسن مني ؟! هذا الفصل المأساوي الغريب ذكره الروائي الإنجليزي وليام شكسبير في إحدى مسرحياته ما خلا السطر الأخير فهو من تأليفي، وصاحبنا ياسر العمرو مراهق في مقتبل حياته، تطفل على موائد الإعلام والثقافة والصحوة ردحاً من الزمن، فكفر بالأخيرة لصالح أمورٍ زيّنتها له دنياه، رأس ماله وقفة سنوية على رصيف دار الساقي في معرض الكتاب الدولي، يثرثر مع هذا، ويمازح ذاك، ويدغدغ ذلك، وربما شط المزار به وما أكثر ما يشط فيبيع مع الجماعة زبالة الثقافة العربية ذات النكهة الأمريكية العتيقة، والدار كما لا يخفى على شريف علمكم مدعومة من قبل عمهم الأمريكي السام . وإذا حسُن وضع صاحبنا انبرى على منبر ال MBC مستضيفاً الشيخ سلمان العودة في حلقةٍ يتيمةٍ أكثر فيها بروتس آل العمرو من قول : إم إم إم إم إم، فكلما قال الشيخ شيئاً، قاطعه آل عمرو بإم، وإم ثم إم وإم بعد، وهذه الإم يا معاشر السادة الكرام ليست هي من ورد ذكرها في أفلام العميل الإنجليزي صفرين سبعة، مفتاح الركن الجنوبي في مملكتنا الحبيبية ! بل هي إحدى اللغات النادرة لقبائل الإيمو عيال عم الإسكيمو ! ولم يطل مقام صاحبنا السيد إم – بطبيعة الحال - في ركن ال MBC ربما لإكثاره من الإم، وباقات ال MBC لا تحب الأمئمة بل تحب وتحرض وتحث على التأوهات ............ آه ! لا أعذل بروتس آل عمرو – صاحب المقالة الشهيرة وانفلت الحزام يا أبا دهمان – أيام عصور الظلام والانحطاط الصحوي والكتب الصفراء ! ( مفردات أساتذته في الوقت الراهن ) من تصفية حساباته مع الإسلاميين الذين خذلوه، لا سيما بعد نحره على يد ساسة قناة المجد، فأنأ أتفق معه بأن بعض الإسلاميين لا يرقون إلى مستوى عصابات آل كابون، أقول وأشدد على كلمة : بعض . ولكنني أعذله لدرجة التسفيه والتحقير والسخرية حينما يصل الأمر بقطعان الارتزاق وهو منهم، ولا أقول اللبرلة ولا العلمنة - فهم أحقر من الوصول إلى هذا المستوى في الفهم والاعتناق للمذاهب الفكرية المعاصرة على انحرافها - إلى شن هجومٍ منظمٍ على فضيلة الشيخ العلامة سعد الشثري لرأيٍ معتبرٍ شرعاً وعقلاً، ليطل علينا شعاع ياسر البنفسجي المسرطن بمسخٍ هجين يدعى : سعد الشثري بين التشمير والاشتمال ! لا يا شيخ ! سعد الثري حاف يا سليل الصحوة ؟! ليش يا رقيع كان يعلب معك الكورة في الحارة ؟! الشيخ العلامة سعد الشثري ثنى ركبه عند أهل العلم حينما كنت تتقلب في قماطك المتسخ يمنةً ويسرةً ! سعد الشثري بين التشمير والاشتمال ! اشتمال مين يا صاحب الشملة ؟! أهذا هو تلمودك الجديد الذي اعتنقته ؟! أن لا تعرف لأهل العلم قدرهم يا ورع بكسر الواو ؟! ليس منا يا ياسر من لم يوقر كبيرنا، فكيف إذا اتحد وقار السن بورثة الأنبياء ؟! معاشر السادة : لحظة الهواء التي خان فيها الحدس المدعو ياسر العمرو كانت واضحةً منذ البداية، صورة الغر ياسر ملتصقةً بصورة الشيخ سعد في صحيفة مستجدي السفارة الأمريكية بمعروض ارحموا عزيز قوم ذلٍ ! وإذا وصل الحال بإعلامنا إلى وضع صورة هذا الغلام – بسماعة أذنه تقول موظف 905 - قرب رؤوس أهل العلم من الشيوخ الكرام، فحينئذٍ لا تسعفني لغة بني يعرب للحديث عن السفهاء وإنزالهم منازلهم الحقيقية حتى في باب النكرة، ووصفهم بما يليق بهم من الصفات، غير أنني تذكرت قول القائل : كان لي فيما مضى عقل ودين واستقامة - ثم قد بعنا بحمد الله فقهاً بحجامةٍ ولئن عشنا قليلاً نسأل الله السلامة جمال أو جيمي ! طبعاً مو كارتر والعياذ بالله، لا بل جيمي الوطن أبو صلاح ما غيره، على وزن رز أبو كاس ما غيره ! الزحفي الشهير، رئيس تحرير منشور الوطن، المنشور الذي انتقده وزير الداخلية وولي العهد لكثرة الموضوعات فيه، من قبيل : الباذنجان لما أكل له ! ومن وُجد في بطنه قشرة فولٍ دخل الجنة وغيرها من الترهات، كان هو المبتدأ الذي لا خبر عنه حتى الساعة بمقالة : الشيخ الشثري وقناة المجد .. لِمَ التشويش ونحن في خير من ديننا ودنيانا ؟! مقالته باختصارٍ تتحدث عن التشويش في الإرسال، والاختلاط بين الجنسين، وأن الاختلاط مسألة هامشية ! الفتنة، قناة المجد، والحذر من تخطي منهج السلف ( نفس نصيحة محمد بن عبد اللطيف للشيخ الشثري ) إلخ ... الله لا يعطيك العافية يا شكسبير، كأني بك وقد سبرت قومنا في عصور الظلام، لتقذفهم بمقولة : الشيطان يعظ ! منهج السلف في النصيحة ! أي سلفٍ فيهم ؟! المتقدمين أم المتأخرين ؟! الله يرحم السلف، ويقطع أصابع بعض الخلف ! سأل رجل عن مذهبه، فأجاب : في أي بلدٍ ؟ وجيمي يا معاشر السادة وبالمختصر المفيد لا يمكن التنبؤ بما يفعل، بالأمس زحفي مجاهد يرمق خريطةً مقلوبةً في وكر قلب الدين حكمت يار، وكان يلقب في دوائر الاستخبارات الروسية حينها : جيمي أسد الله بن شاه خسرو بليلة، واليوم لمبة تنويرية من طراز فيلبس أبو مية شمعة ! بمسمى جديد إدوارد بن مناحي الخراط، وغداً قد يتطور وحيد الخلية وينقسم إلى خلايا عدةٍ تتلائم وطبيعة المرحلة التنويريبة المشتعلة، وقد يطلق عليه زكيه زكريا الأصفهاني ! ويا خوفي يواصل تطوراته فيطلق عليه لا قدر الله جلودا مائير ! أكثر جيمي في مقالته من التوابل الصحفية البائسة، فتنة وفتن وافتتان، والفتنة مصطلح عريض للغاية أعرض من قفا الأستاذ العاشق لكل نواع الصفع كي لا يعدو قدره ثانيةً، لا تختزلها أنامل جيمي المعروقة في بضعة أسطرٍ يصفي من خلالها حساباته مع أهل الفضل، ولا تُصنع الأمجاد من خلال تمريراته لأحفور الصحافة العتيد جدنا تركي بمقالته التي تُكتب له والمعنونة ب : من منطق الشيخ الشثري.. لماذا نختلف عن المجموع الإسلامي ؟ وأنا أجيب شاهد القبر المتجول بقولي : نختلف ونتخلف عن المجموع الإسلامي بتربع - توت عنخ آمون - الصحافة على سدة المؤسسات الصحفية ! فلا تحلف فإنك غير برٍ – وأكذب ما تكون إذا حلفتا تذكرون نكتة المنقبين الثلاثة الذين عثروا على مومياءٍ مطمورة في الصحراء الكبرى بالجزائر، ولم تتعرف – المومياء - حينها إلا على جنسية المنقب السعودي مستفسرةً منه في حبورٍ : بالمناسبة ما يزال تركي السديري رئيساً لتحرير صحيفة الرياض ؟! عماد مقالة تركي – المكتوبة له – مختزلة بقوله : ألسنا نراهن – يعني النسوان - في مطاعم بيروت ولندن وباريس والقاهرة ومنفوحة يمارسن اختلاطاً نظيفاً أنظف من خشتك التي علاها ثالول الزمن ؟! اخص عليك يا شيخ تركي، تراهن ؟! يا أخي قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ! مصطلحات تركي غارقة في الفرادة والسخافة والتناقض، اختلاطاً نظيفاً ! أخاف بكرة نسمع عن القبلة الأخوية على غرار القبلة الأبوية التي كتبت عنها ماما حليمة مظفر ! الكاتبة في منشور جيمي . في ختام عموده دعا جدنا – الأبخر تركي – الشيخ الشثري إلى التوجه إلى الملك وإيصال رسالته إليه بشكلٍ مباشرٍ، بدلاً من التهييج والفتنة وإثارة القلاقل إلخ .. ذكرتني هذه الدعوى، بتوبيخ الملك للشيخ تركي علناً مع زمرته من رؤساء تحرير بعض الصحف الخليجية، لاستمرائهم نشر صور النساء السافرات على صدر صحفهم ! قائلاً لهم : هل يرضاها أحدكم لأخته وأمه وبناته ؟! وأنا أجيب خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله : اسأل صاحب الاختلاط النظيف ! من باب التذكير والذكرى تنفع المؤمنين، يكثر جدنا تركي في كتاباته ومقابلاته من إيراد قصة شخصيةٍ مفادها، أن شخصاً ما قابله في المصعد وهو مفول العيار حبتين، يعني شارب حاجة بطالة، ويزعم الجد تركي أنه بريء من هذه التهمة – شرب الحاجات البطالة - براءة الذئب نون الذي أكل يوسف عليه السلام ! قيل للشيخ تركي إن الذئب لم يأكل يوسف عليه السلام، قال : آه أيوه أيوه اسم الذئب الذي لم يأكل سيدنا يوسف عليه السلام نون ! من بقي في قائمة فوربس لقلة الأدب ؟! الأبتر محمد بن عبد اللطيف بمقالته : ما هكذا يا سعد تورد الإبل ! والأخ الأستاذ ( (tie boyأبو خال بمقالة : نظرة الشثري ونظرة الواقع ! أنا لا أذيع سراً هنا، إذا أوردت لكم هذه المعلومة الطبية بأن سبب اضطراب كهرباء القلب أحياناً، مرده إلى النوعية الرديئة للمشروب المقطر، الذي يجعل الديك حماراً وبياض العين أحمر ! المشروب الموجب للحد، والمعنى في بطني ويعرفه الأستاذ tie boy جيداً . مسك ختامنا المدعو حماد السالمي ومقالته : في بلادنا هيئة لكبار المشاغبين والمحاربين، وحماد هذا – أجلكم الله – مجرد خرقةٍ ممزقة الأوصال لكثرة الاستعمال، تشبه – شكلاً ومضموناً - الخرق التي كانت تلقى في بئر بضاعة، تسد به أو بها لا مشاحاة ثغرات صحيفة خالد المالك ( ميني دينصور ) ومواقفه من قضايا الأمة متباينة حسب الصورة الشخصية المرفقة بعموده الشخصي، فمرة بالنظارة، ومرة بدون نظارة، وثالثة ينظر إلى أعلى مستشرفاً المستقبل الكئيب للأمة، ورابعة متجهماً ! مغنية سوء ألفاظها – يميت السرور ويحي الكرب مقبحة الوجه مفلوجة – فلا للنكاح ولا للطرب قبل يختم المظهر والجوهر لعموده الطريف بحالة مخاضٍ عسيرةٍ، يلت فيها ويعجن، ويصفر ويحمر، ويشرق ويغرب، يتنفس بصعوبة، تتحشرج روحه، وتنتفخ أوداجه، تصاب مقلتيه بالجحوظ، وتنتابه نوبة من الماسوكية الشنيعة، فيضرب رأسه بالحائط، ويعض أذنه بطريقةٍ فنيةٍ مبتكرةٍ، قبل أن تسفر عملية مخاضه العسيرة عن ولادةٍ قيصريةٍ مشوبة بنزيفٍ حادٍ لهذا المقطع الغريب : ولها كذلك مفتون، ومحرضون، وشتّامون، وسبّابون، وبصّاقون، ولعّانون، ومعلمنون، وملبرلون، ومغرِّبون، وغمّازون وهمّازون ............ عطوني كيلو كمون، وشوية ليمون ! إلى أن يقول : فهم يبكون وينوحون على قيامها بين ظهرانينا، لأنها إما أن تكون نسخة من تلك الجامعة التي صنعوها بأيديهم، فمسخوها حتى لم تتورّع عن منح دكتوراه في (المسح على الخفين) ! على الصعيد الشخصي لم أسمع أن جامعةً ما منحت شهادة علمية في المسح على الخفين، وإذا منحت فأنا أثمن لها هذا الموقف من هذه السنة النبوية التي وردت فيها آثاراً متواترة عن النبي عليه الصلاة والسلام، لكنني سمعت أن جامعاتنا الشرعية منحت ولم تزل تمنح شهادات الماستر والدكتوراه في مختلف أبواب الطهارة، ليقينها أن العشرات من كتاب الصحافة لا يحسنون رفع الحدث وإزالة الخبث حتى الساعة ! وأنهم أنجس من ذيل الكلب، نجاسةً حسيةً ومعنويةً، حتى وإن لبسوا الثياب البيضاء، واستوطنوا زوايا الصحف . معاشر السادة قد ينبري أحدكم بقوله : نريد رداً علمياً مؤصلاً على هؤلاء بعيداً عن التسطيح واستخفاف الدم، وأنا أقول كما قلت من قبل : وقف الشاعر كلثوم بن عمرو العتابي على طريقٍ بباب الشام، وكان في يده خبزاً يقضم منه في شراهةٍ ونهمٍ، فأنكر عليه صاحب له : أما تستحي !؟ تأكل الخبز على قارعة الطريق أمام الناس ؟ ( وكانوا يعدون الأكل في الطريق من خوارم المروءة ) فقال له كلثوم : أرأيت لو كنا في دارٍ فيها بقر أكنت تستحي !؟ أجابه الصاحب : لا، فقال له كلثوم : انظر ما أصنع . ابتدر كلثوم الناس بالوعظ والحديث حتى اجتمع عليه خلق من الناس، فقال : روى لنا أكثر من واحدٍ أن من بلغ لسانه أرنبة أنفه لم يدخل النار ! فلم يبق أحد من الواقفين إلا ودلع لسانه خارجاً يريد أن يمس به أرنبة أنفه، فقال الشاعر كلثوم لصاحبه المعترض : من يستحي من أمثال هؤلاء !؟ وأنا أقول : رداً علمياً على من ؟! على جيمي ؟ أم على جدنا تركي ؟ أم حماد وابن عبد اللطيف ؟ أعلى هؤلاء – أجلكم الله – تفرد الردود العلمية وتقتطع الأوقات الثمينة لإسقاط المتهافت، وتسفيه العفن ؟! لا أختزل موقفي الشخصي في أصل الاعتراض على الشيخ سعد أو على غيره من أهل الفضل والعلم، شريطة أن يعرف المعترض قدره جيداً، فالعصمة للأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، لكنه أمر دبر بليلٍ، ولم يكن من قبيل أرى أن رؤياكم تواطأت، كان المرتكز المزعوم حب العلم والحضارة والتقدم والتقنية واللحاق بركب الأمم المتقدمة ! أيكون التقدم بربكم على أيدي هذه الزمرة المريضة المأفونة أجلكم الله، الزمرة التي لا تحسن غير اللعق وتزيين السوء ونشر ثقافة التزلف والنفاق وتسطير المعاريض ودبج القصائد ؟ وما إحجامهم عن الاحتفاء بمبدعات الوطن من المحجبات والمنقبات عنا ببعيدة ! بربكم هل خصص منشور جمال صفحاتٍ للحديث عن مبدعات الوطن من طبيباتٍ ومخترعاتٍ ؟! أم سطرت صحيفة تركي يوماً ديباجة مثلى في المهندسين والعباقرة وشعراء الفصحى من الصف الإسلامي أو المحافظ الشريف الذي لا يُدخل جوفه طعاماً مختلطاً بسم النفاق واللعق، قل هذا عن صحيفة الميني دينصور الجزيرة، وعكاظ التونسي ؟! ناهيك من أن أكثرهم لم يكمل تعليمه العام، ولم يظفر بأية شهادةٍ علميةٍ معتبرة، بل إن بعضهم جاء من مدرجات الملاعب إلى رئاسة التحرير ! أخيراً يقول المنفلوطي في كتابه النظرات : الشعوب الجاهلة يستعبدها حملة التيجان أو أصحاب البيان، وأنا أقول : الشعوب الجاهلة يستعبدها حملة التيجان، والشعوب المتعلمة يقودها شرفاء أصحاب البيان !