بعد الاطلاع على الهجوم الكاسح من جريدة الوطن وكاتبيها على فتوى عالم اجمع علماء الأمة المعاصرين على انه عالم حينما افتى بتحريم الاختلاط وان مستحله يستحق القتل لأنه مرتد فبدلا من شكره على كشف الزيغ والانحراف الذي يخطط له النخب اللبرالية قام هؤلاء الكتاب بالاعتراض على الفتوى وتحميلها مالم تحتمل لانه يخرب عليهم خططهم ومن هنا احب ان اقول لكل كاتب ناقد يهرف بما لايعرف ويسيء ويؤذي قف فان الجهل مشكلة كبرى فيدعي صاحبه المعرفة دون ان يمتلكها قال ابن القيم الجهل شجرة تنبت فيها كل الشرور ثم ان العقائد والثوابت ليست ثوابا نلبسه ونخلعه متى ما شئنا لان العولمة ينظرون الى اشيئا كثيرة على انها تباع وتشترى وتجري فيها المساومات وصار كثير من الناس يتنازلون عن عقائدهم وثوابتهم في سبيل تحقيق بعض المكاسب او الحصول على ما يسمونه فرصة العمر والمسلم الحق راس ماله دينه وثوابته اما من تنازل عن دينه ومبادئه فسوف يساوم لانه ليس له مبدا فلا يزال متناقض في كثير من اموره واقول للجميع لقد حذر علماء الامة قديما وحديثا الامة من مغبة الاختلاط وحذروها من عواقبه الوخيمة التي تنخر جسد الامة ان من واجب العلماء والدعاة الدفاع عن الدين لان الله اخذ عليهم الميثاق فقال سبحانه ( لتبيننه للناس ولاتكتمونه ) لكن النخب اللبرالية اناس متطفلون نصبوا انفسهم اوصيا على المراة بدون وكالة انهم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم قذفوه فيها اشتروا بايات الله ثمنا قليلا واحب ان انبه الى انه يوجد كتاب ومعلقين على المقالات هم عبارة عن موظفين مهمتهم خلط الحق بالباطل والخطا بالصواب لانهم نفعيون لايهمهم الحق انما غرضهم ايثارة الفتة والتشويش وما يحصلون عليه من مكاسب مادية حتى لو افتى نبي يوحي اليه لاعترضوا عليه في سبيل المصلحة وهذه دعوة لمن يريد الوصول الى الحقيقة ان ياخذ بقولة تعالى (يا ايها الذين امنوا اتقوا وكونوا مع الصادقين) فبديهة الكاتب وغيره تنبيك بالخبر نعم الناس العاديون يرون الاختلاط شيء عاديا لان بنيتهم العقلية هشة وضحلة لان النقد المفتقد للبراهين والتفصيل يدل على عدم وجود عقل راشد لمن انتقد فتوى الشيخ البراك حفظه الله في حرمة الاختلاط الشيخ يفتى بان اختلاط الجنسين في الدراسة والعمل فيه دياثة ومكتوب على باب الجنة لايدخلها ديوث والاختلاط سبب الى ما بعده من منكرات فياتي هؤلاء مثل الشيحي يقول تحريم عمل المراة السعودية خادمة في الخارج وعلي سعد الموسى يقول هل نستبيح دم من يوفر لهن وظيفة او يعشن على التسول والفوزان صاحب الهراوة يقيس الفتوى على الاسواق والعبادات مع ان التسوق لايتجاوز ساعة في العام او في الشهر اما الاختلاط في المدارس والعمل يتجاوز سبع ساعات يوميا هذه الاعتراضات كلها تفتقد للادلة والبراهين متناسين الواقع اقول لهم اذهبوا الى المستشفيات انظروا الى اماكن الاستقبال انظروا الى الممرضات وما حصلن لهم من فتنة اذهبوا الى الشركات والمصانع انظروا الى تناقض هؤلاء الكتاب وجريدة الوطن من اجل ان تعلمون تبيت النية السيئة ومن اعمالهم ندينهم دعاية في جريدة الوطن حول زواج القاصرا ت (صغار السن) فتيات يحملن يافطة مكتوب عليها زواج مبكر معناه حمل مبكر معناه موت مبكر طيب يا مصلحين اختلاط مبكر يساوي حمل مبكر يساوي موت مبكر والدليل ان احدى المبتعاث في بريطانيا بعد الثانوية حملت من خواجه بدون زواج مع انها صغيرة تخرجت من الثانوية وسافرت للدراسة من اجل ان توفر وظيفة تكتسب بها ام مكتوب عليهن ان يعشن الحياة متسولات كما قرره علي الموسى والله ان التسول اهون من الزنا والعار الذي لا يغسله مياه البحار الا من فقد الغيرة التي فطر الله عليها البشر حتى الحيوانات عندها غيرة وانا متاكد ان هناك اناس كثير قد لايسلم من ويلات الاختلاط ولكن هذا جزاء من ياخذ بنصيحة الاعداء الذين يلبسون ثوب الصديق وهم اعداء انهم ظلمة مستبدون متاجرون بعقول الناس هذه الفئة من الناس تتضايق من نقد كتاباتها مثل الحيوانات التي تتضايق من الروائح الطيبة لكنهم مبتلون بضعف الاستعداد لتلقي النقد ويرددون محضتني النصح ولست بسامعه ومما يدل على تبيت النية السيئة حملتهم على الشيخ الشثري حينما حرم الاختلاط ثم انه لايذهبون الى المفتي لانه يحرم الاختلاط ولا يذهبون الى المراجع العلمية البارزه في البلد انما يذهبون الى اناس مغمورين ليس لهم عند الناس قبول ولا احد يعرفهم او صغار سن يبحثون عن الشهرة ختاما احترام الحقيقة واجب ، وفتوى الشيخ صحيحة وواقعية الا من ارادنا ان ندس رؤوسنا في التراب ونحلم بعالم وردي واقول مبررا لصحة فتوى الشيخ امورا (فاقول وبالله التوفيق الحمد لله انا اريد ان اقول هذا الكلام لانه هو الواقع المرير واريد ان اريح ضميري وان انصح الامة ولا اغشها وكم اتمنى ان يهتم بنصيحة الشيخ البراك في عدم اختلاط الجنسين وعدم التركيز على قضية القتل او التكفير الذي هو نتيجة لما يسعون له لانه باجماع العقلاء ان التقارب بين الجنسين ساعات طويلة هو بداية البلوى ولا ينكره الا مكابر وغالبا ينتهي الى امور محرمة قد يقول رجل او امراة انا لااستطيع ترك الاختلاط والجواب عليه لازم تقاوم لانك انت الخسران لان كثرة رؤية الحرام تغير التركيبة الداخلية للرجل والمراة كم تشاهد مناظر حرام كم تتمنى ان اكبر سبب في الوقوع في الحرام التقارب بين الجنسين والمبالغة في الكلام ودوام الاحتكاك والمزاح يجعل القلب ينشغل ليس هذا تشدد وليس هذا تعقيد لكنه هو الواقع المجرب ان صحبة العمل والدراسة لها نتائج سيئة قبل الزواج وبعده وان سبب الخيانات الزوجة في الشركات والمصانع سهولة اللقاء واذا اجتمع امرين في شيء واحد وهو ان يكون حلو المذاق ولذة العين تصبح الفتنة به عظيمةففي الحديث ( ان الدنيا حلوة خضرة ) وقد جمع هذين الوصفين في النساء والدنيا فقال رسول الله ( اتقوا الدنيا واتقوا النساء فان اول فتنة بني اسرائيل في النساء ) وحديث ( ما تركت فتنة اضر على الرجال من النساء ) وكتابنا في الجرائد يقللون من خطورة هذه الفنتة فمن ناخذ بنصيحة هل ناخذ بوصية رسول الله بالحذر من فتنة النساء ام ناخذ بنصيحة الثعلب للدجاج حينما مر على القفص فلم يجد طريق فقال لها مخاطبا يامعشر الدجاج لماذا لاتخرجون للحدائق والمزارع تسرحون وتمرحون فقالوا له متى كان الثعلب ناصحا لقد تركوا فتوى الشيخ البراك في التحذير من الاختلاط واقاموا الدنيا على القتل والتكفير ومن هنا انظروا الى قصة امراة العزير وكيف وصلت الى ذلك المستوى نتيجة الفراغ وكثرة الاحتكاك ورؤية الحرام قد يكون احد الموظفين نزية فهل يكون الطرف الاخر نزية انهم يريدون يشعلون نار الفتنة بالنساء انا استحي ان اذكر قصة امراة تصاحب رجل في العمل هذا امر صعب لكنه اصبح واقع موجود في الامة ونحن في هذه البلاد المباركة قد كفانا الله شرور الاختلاط اكثر من مئة عام في التعليم والعمل وختاما اهمس في اذان كل رجل او امراة عند قولة تعالى ( ولا متخذات اخدان ) هذا كلام ينطبق على الموظفة قبل الشابة وقصة موسى عليه السلام ( لما ورد ماء مدين ولقى امراتين ( قال ما خطبكما قالتا لانسقي حتى يصدر الرعاء ) وفيه رد على علي سعد الموسى في تقريره التسول والوظيفة واستعطاف الجماهير الغبية بقصة امراة تتسول من اجل يقرر مصيبة ويكرر القسم تاركا ادلة خطورة الاختلاط ان اكبر سبب في الوقوع في الحرام هو الجلوس على طاولة الدراسة سبع ساعات او في العمل ونتيجة المبالغة في الكلام ودوام الاحتكاك ودوام المزاح يبدا القلب ينشغل ليس هذا تعقيد للناس ليس فيه تزمت ليس فيه تشدد ليس هذا كلام اساطير هذا هو الواقع والاختلاط يجعل هناك ماس كهربائي يولد الفتنة يولد الحمل المبكر يولد الموت يولد الاحتراق في تنانير من نار كما راه رسول الله في الرؤيا فقال من هؤلاء المعذبون فقيل له هؤلاء الزناه والزواني من امتك الاختلاط يؤدي دخول جهنم فاتقوا الله ودعوا الاختلاط ومن حلله بدعوى التعليم او العمل فالرد عليه ( المراة ممكن تعمل وتتعلم بدون الحاجة للختلاط) ثم ان الغرب ما تطور الا بالعلم وليس بافساد المراة ولا بسياقة المراة للسيارة ولا بالمسرح ولا بالسينما ) هؤلاء لايتكلمون عن فتح مصانع ولا بتطوير البنية التحتية انما يتكلموا عن حقوق المراة المزعومة اذكر كلام رجل كبير في السن قال يقولون حقوق المراة( المراة شيخة منذو ان خلقت) فماذا بعد الحق الا الضلال فانى تصرفون كتبه امام جامع النور عبدالرحمن اليحيا