حياة سندي، غادة المطيري، سلوى الهزاع، الأميرة مشاعل بنت محمد آل سعود، فاطمة العبودي، هويدا القثامي، فاتن خورشيد، ريم الطويرقي، خولة الكريع، إيمان المطيري، وأحلام العوضي، هذه الأسماء وغيرهن كثير، نساء يمثلن المرأة السعودية الناجحة ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى الدولي.فكل واحدة منهن لها قصة نجاح في مجال من المجالات العلمية، وكل واحدة منهن استطاعت أن تسجل اسمها في سجل الشرف العلمي عبر أبحاث ودراسات علمية متميزة في مجالات: الطب، الفيزياء، الرياضيات، والكيمياء. فالدكتورة حياة سندي باحثة في جامعة هارفارد واختيرت للتكريم ضمن أفضل 15 عالما حول العالم، والدكتورة غادة المطيري حصلت على جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولاياتالمتحدة، والدكتورة سلوى الهزاع واحدة من أشهر طبيبات العيون، والأميرة مشاعل بنت محمد آل سعود أول دكتورة سعودية تخصصت في مجال الجيومورفولوجيا التطبيقية والاستشعار عن بُعد، والدكتورة فاطمة العبودي متخصصة في مجال الرياضيات ولها أبحاث ومشاركات علمية على المستويين المحلي والدولي، والدكتورة هويدا القثامي متخصصة في مجال جراحة القلب، والدكتورة فاتن خورشيد والدكتورة أحلام العوضي متخصصتان في مجال الطب والكيمياء ولهما أبحاث في مجال العلاج بألبان وبول الإبل، والدكتورة ريم الطويرقي متخصصة في مجال الفيزياء، والدكتورة خولة الكريع كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، والدكتورة إيمان المطيري استشارية في الطب الوقائي. وليس بغريب أن معظم هذه الأسماء لا نعرفها، فالعالم أو الباحث المتميز، خاصة في مجال العلوم الطبيعية، يكون مشغولا بما هو أهم من البحث عن الشهرة عبر طرح نفسه إعلاميا، فلديه من الهم والإحساس بقيمة ما يقوم به من عمل ما يشغله عن هذا الأمر، وإذا كان له ظهور فهو غالبا مرتبط بما حققه من إنجاز في مجال تخصصه. المرأة السعودية التي تستحق أن تكون مثالا حياً عن وضع المرأة السعودية وما تعيشه من حياة، ليس من تتراقص أمام وسائل الإعلام وهي حاملة لافتة عن قيادة المرأة السيارة، وليس من تبحث عن أية وسيلة إعلام غربية لتهاجم بلدها وتحرض عليه، أو من تحول مشكلة شخصية مرت بها إلى حالة عامة تنسحب على المرأة السعودية ككل. المرأة التي يجب أن تكون أنموذجاً للمرأة السعودية هن النساء المتميزات اللاتي حققن نجاحات على المستويين المحلي والدولي، ونلن على أثرها الجوائز وشهادات التقدير، بل أصبحت أسماؤهن تتردد في مراكز الأبحاث والدوائر العلمية كأنموذج للمرأة المتميزة. هؤلاء المتميزات هن مَن يجب أن تسعى مراكز البحث العلمي في الجامعات إليهن، لفتح مجالات البحث العلمي أمامهن، وتمويل أبحاثهن وإلقاء الضوء على تميزهن، بل إطلاق أسمائهن على المراكز والأقسام العلمية. وقبل ذلك السعي لحصول هؤلاء المتميزات على ما يستحققنه من تقدير عبر ترشيحهن لجوائز عالمية مثل جائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة نوبل، فهذا سيكون أكبر تقدير تناله المرأة السعودية العاملة والمتميزة. أما وسائل الإعلام فيجب أن تسعى للتعريف بهؤلاء المتميزات واستعراض سيرهن كنماذج لنجاحات المرأة السعودية.