لماذا نعارض الأندية النسائية ؟ - نور الإسلام أثار المؤيدون – وهم قلة قليلة- للأندية النسائية زوبعة .. في وسائل الإعلام ، مع المعارضين لها وهم الغالبية العظمى بل من العلماء الكبار الذي أمرنا بالرجوع إليهم وأخذ العلم منهم . وإذا نظرنا إلى الواقع المرير من جراء هذه الأندية ، فإن الحقائق واضحة وتؤيد المعارضين؛ لأن بعض المطالبين بها ذكروا أنها ستكون خاصة بين النساء ، وبعيدة كل البعد عن وسائل الإعلام؛ فالغاية – كما يزعمون - إيجاد متنفس ومكان مناسب لفتياتنا .. فيا ترى ما حصل من تناقل وسائل الإعلام للفريق الرياضي المسمى ( اتحاد الملوك ) .. صورا وهن يلعبن كرة القدم أمام الملايين من البشر بدون حياء من الله ولا من الناس .. أليس هذا كافٍ ليجعل أهل الإيمان يستريبون في مطالبة بعض كتاب الصحافة بالنوادي النسائية ، ويشكون في مصداقية دعاواهم الكاذبة بأنها بعيدة عن وسائل الإعلام ، وضمن المجمعات النسائية خاصة ؟! إذا كان هؤلاء لم يصبروا على قاعدتهم المعهودة : بطيء ولكن أكيد المفعول .. فيتدرجوا في المطالبة حتى تصير واقعا ملموسا في حياة الناس ثم بعد ذلك تبدأ الخطوة الثانية في الاختلاط بين الجنسين أو بما يسمى الأندية العائلية .. وهكذا ؛ فكيف لنا أن نصدق أكاذيبهم المكشوفة بأنها ضمن خصوصية المرأة ، وأنها ضمن "الضوابط الشرعية " ؟!! وما هي إلا خدعة شيطانية لذر الرماد في العيون ولتخدير الأمة ، ولتمرير مخططاتهم شيئا فشيئا . أخي القارئ : إن ما حدث من تلك القنوات والصحف يكشف لك حجم المؤامرة الرهيبة والخطيرة والتي تُحاك ضد نسائنا .. والتي لو حلفتُ أن قصدهم ليس الرياضة ولكن قصدهم ما حصل في نشر صور المسلمات وما بعد ذلك ؛- لما حنثتُ-، ومن ثم تبدأ التنازلات عن العفاف والطهر والحياء. وصدق الله : (وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) . إن ظهور ذلك النادي كافٍ في فضح أكاذيب بعض المؤيدين للأندية النسائية .. فهل يتنبّه المسلمون والمسلمات لذلك ، فيهبوا جميعا لإيقاف هذه الفتنة عن أعراضنا ؟ وهل يتنبه أهل الرأي والعلم قبل أن يصدروا رأيهم وفتواهم في هذا الموضوع ..أنه ربما استغلت تلك الفتوى وذاك الرأي لتمرير هذا المخطط الذي فضح أمره ، وكشفت أوراقه ؟!! يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (لستُ بالخِبِّ ، و لا الخِبُّ يخدعُني ) وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .