عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى السؤال تزوج رجل بامرأة حبلى من الزنا في شهرها السابع، ومضى على ذلك الزواج سنون، حتى أنجبا ولدًا، وأصبح الآن متزوجاً.. ونحن نعلم أن الحكم هو أن هذا الزواج لو كان جديدًا لفسخ، علما بأن الرجل ذكر بأن هذا الحمل كان من طيش شبابهما، ولم يذكر أنه كان جاهلاً بالحكم.. فما حكم هذا الزواج؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: عقد النكاح على هذه المرأة الحبلى من الزنا باطل، ومعاشرة الرجل لهذه المرأة طيلة هذه المدة ليس من النكاح، وإنما هو محرم، ولا تحل له، وإذا كان يريد أن يصحح عقد النكاح فيصحح الآن، فيجري عقداً جديداً للنكاح بولي وشهود ومهر وسائر المتطلبات لعقد النكاح، وعليه أن يتوب إلى الله.. وما دام أنه يعرف هذا الأمر فإن عليه أن يتوب إلى الله، ويبكي على خطيئته؛ لأن هذا الأمر محرم، والمعاشرة لها المدة الماضية كله عمل محرم. من ناحية ثانية، فإن الإنسان إذا كان يعرف أن المرأة زانية فلا يجوز أن يعقد عليها.. قال تعالى: "والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين". والله ولي التوفيق.