قبل أن أتحدث عن الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية بالخارج (أواصر).. أود القول إنني لست ضد زواج السعودي بغير سعودية.. بل على العكس؛ ما الذي يمنع ذلك؟ الزوجة الصالحة ليست حكرا على جنسية معينة أو قبيلة أو عائلة معينة أو غيرها.. اليوم كثير من أهل الشمال يقترنون بزوجات من الأردن وبلاد الشام.. وكذلك في منطقة مكةالمكرمة هناك الكثير ممن يرتبطون بزوجات من مصر.. وكذلك الحال بالنسبة للمناطق المحاذية لدول مجلس التعاون الخليجي.. باعتقادي المشكلة ليست في ارتباط السعودي بمغربية أو مصرية أو لبنانية أو فلبينية أو إندونيسية أو غيرهن.. المشكلة تكمن في رغبة السعودي في زواج حقيقي وتكوين أسرة.. وليس زواج من أجل المتعة فقط.. اليوم مضت سبع سنوات وشهر واحد بالضبط على صدور موافقة المقام السامي على إنشاء الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج بحيث يكون لها فروع خارج المملكة تحت مظلة السفارات السعودية في الخارج.. وتهدف الجمعية حسبما تقول في موقعها الإلكتروني إلى تقديم العون و المساعدة للمحتاجين من المواطنين السعوديين المقيمين في الخارج الذين تتوفر لهم مبررات قوية لبقائهم هناك، أو تقطعت بهم السبل، والاستعانة بالأجهزة الحكومية المختلفة للوصول إلى العائل و تكليفه برعاية من يعولهم في محل إقامتهم أو ترتيب عودتهم إلى الوطن.. الجمعية تحصل على دعم مقطوع من وزارة الشؤون الاجتماعية، لكنني أظن أنه غير كاف بالنظر لحجم الأدوار التي تقوم بها الجمعية، خاصة فيما يتعلق بدراسة السعوديين المقطوعين في الخارج وعلاجهم وتأمين سكن لهم..لذلك فأنا أطالب بدعم هذه الجمعية من جميع مؤسسات المجتمع. عوداً على بدء فيما يتعلق بزواج السعوديين من الخارج: أنا أقف موقفا وسطياً.. لست مع الزميلة أمل زاهد التي ترفض رفضاً قاطعاً ارتباط الرجل بزوجة ثانية سواء كانت سعودية أم غيرها.. لست معها.. وفي المقابل لست مع النزوات العابرة التي يسجلها السعوديون في الخارج أو حتى في الداخل. أنا مع أي زواج حقيقي، وأبارك هذا الزواج، أيا كانت الزوجة، وأياً كانت.. جنسيتها.