سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغذامي يتحدث عن تكفيريين يجلسون بجانبه والزهراني ينتقد دور المساجد والقرني يشكو من غياب العمل المؤسسي وحليمة مظفر تتحدث عن الشيعة الحوارات الساخنة عادت إلى طاولات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني
عادت من جديد الحوارات الساخنة على طاولات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، إذ شهدت الهفوف الثلاثاء 22ديسمبر 2009 هذه المرة جدلا بين أتباع تيارات ثقافية متنوعة ناقشوا قضايا عدة وصفت ب " الجريئة " لكونها تناولت سيطرة التيار الديني على المشهد الثقافي السعودي من خلال أطروحات تجنبوا خلالها تسمية التيار صراحة واكتفوا بتسميته تارة "التيار الفكري الأوحد" وتارة أخرى "الفكر الرافض للعلوم والمجرم لها". فالدكتور معجب الزهراني قال : "إن هناك ما يشبه الانهيار فيما يتعلق بالدراسات الإنسانية في الجامعات السعودية ، وهي تعاني من صمت كئيب سببه تزايد (الممنوع) و(المحرم) ، مشيرا إلى أن دور المسجد يمثل أهمية في المجتمع السعودي لكن حضوره ليس كما ينبغي والخطباء لا يطرحون قضايا تتحدث على سبيل المثال حول التسامح و أو احترام النظام أو النظافة . أما الدكتور عبدالله الغذامي فقد قال في مداخلته : ليس خافيا أن من بين الحاضرين أنفسهم من يقول بتكفير أشخاصا يجلسون إلى جانبهم في ذات الجلسة ، كما أن هناك أشخاصا لا يطرحون كلمة السلام لأشخاص في الجلسة ، وهذا خلفه فكر ورؤيا ، ولكي يتحقق الحوار فلا بد من الإفصاح عن الفكر وعن الرؤيا ، لذا يجب أن يبتعد الحوار عن أن يكون حوارا مع الغائب ، ولابد أن يكون حوارا مع الحاضر ، إذ أن الحاضرين أنفسهم هم عينات عن المشهد الثقافي ، وبدلا من التحدث بعموميات عن الثقافة والمثقفين يفترض أن يواجه بعضنا بعضا في المسائل التي نتشابك فيها. وحول عمل المؤسسات الثقافية قال الغذامي :"ليتنا نعود إلى الوراء عشرين عاما حيث الأنظمة أفضل مما هي اليوم" مشيرا إلى أن المثقف السعودي بات يعلن صراحة أنه لا يحتاج إلى المؤسسات الثقافية السعودية . من جانبها طالبت الكاتبة الصحفي حليمة مظفر بالسماح لأتباع المذهب الشيعي وأتباع المذاهب الأخرى في السعودية بدراسة مناهجهم الشرعية في مقررات الدراسة ، مشيرة إلى أن المجتمع يعاني من اختلال في معايير الحلال والحرام معزية السبب إلى خلل المؤسسات الثقافية في السعودية. بيد أن مشاركون آخرين راحو يقولون بأن السعودية تعاني من غياب المؤسسات الثقافية وأن المؤسسات الثقافية الحالية ومنها وزارة الإعلام لا تقوم بدورها إطلاقا ، مشيرين إلى أن المشهد الثقافي السعودي هو نتاج لغياب العمل المؤسسي . إذ قال الداعية الدكتور عوض القرني إن المشكلة هي "مشكلة أنظمة ، التي أكل عليها الدهر وشرب" ، ودعا إلى التوسع في التعليم الخاص وتطوير التعليم بصفة عامة وطالب بإيجاد أنظمة حرة ومرنة تعتمد على ضابطين فقط هما المصلحة الوطنية وثوابت العقيدة.