كشفت (تريند مايكرو), المتخصّصة في إنتاج البرمجيات والخدمات المتعلقة بأمن محتوى الإنترنت, عن تسبّب الشبكات الاجتماعية (فيس بوك)، (تويتر)، و(ماي سبيس) وغيرها، في عمليات سرقة هوية المستخدمين. وقالت الشركة في تقريرها للتوقعات الأمنية في شبكة الإنترنت لعام 2010: إن هذه الشبكات تعدّ الآن مكانا مثاليا لسرقة المعلومات التعريفية الشخصية التي ينشرها المستخدمون عن حسن نية، ما جعلها كافية تماما ليتمكّن مجرمو الإنترنت من استغلالها فيما يُعرف باسم (سرقة الهوية)، وفي شنّ الهجمات العامة التي تستهدف الشبكات الاجتماعية. وحذر التقرير من استغلال مجرمي الإنترنت هذه الشبكات من جهات أخرى لجعلها مصدرا رئيسا لانتشار التهديدات، كون المواد المتداولة في الشبكات الاجتماعية منتشرة ويتم إرسالها والتفاعل مع الآخرين بواسطتها. وحذر التقرير مرة أخرى من مشكلة جديدة جاءت بعد اعتماد إدخال نطاقات إقليمية بلغات وأحرف مختلفة, مثل: الروسية والصينية والعربية, ما يتيح لمجرمي الإنترنت فرصة ذهبية لشنّ هجمات عبر حجز نطاقات مشابهة لتصيّد المعلومات الحساسة للمستخدمين، بسبب وجود تشابه بين لغة وأخرى, مثل (الأبجدية السريالية المتشابهة مع الأحرف اللاتينية). كما توقعت الشركة أن يقود ذلك إلى اهتزاز سمعة وموثوقية مواقع الإنترنت بسبب استغلال الأسماء المتشابهة. وتوقع التقرير أن تختفي الهجمات العالمية الموسعة التي ازدهرت عام 2008، في المقابل ستزداد الهجمات الموجهة نحو أهداف ونطاقات محدّدة. وجاء من أبرز التوقعات أن الهدف المالي سيظل الأول ضمن أهداف مجرمي الإنترنت في محاولة منهم لتحقيق مكاسب مالية مجزية، كما يعدّ نظام التشغيل ويندوز 7 أقل أمنا من نظام التشغيل السابق (فيستا)، وأن مفهوم الحدّ من المخاطر سيكون قليل الأهمية حتى لو لجأ المستخدمون إلى متصفحات أو نظم أخرى غير التقليدية, إلى جانب أن البرمجيات الخبيثة اكتسبت صفة التبدل والتحول بسرعة خاطفة.