حذر تقرير لإحدى الشركات المتخصصة في مجال أمن المعلومات من انتشار ما يمكن أن يطلق عليه مسمى البلطجة الإلكترونية وأعمال الترهيب مستهدفة الأفراد في بادئ الأمر ليكونوا معبراً لأنشطتهم المتعلقة بسرقة المعلومات والابتزاز والجاسوسية على مستوى أوسع وأكبر وسيكون مرجعهم في ذلك الاستفادة من المعلومات التي يضعها المستخدمون على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تعد بالنسبة لهم صيداً وفيراً. ونبه التقرير إلى أن القلة القليلة من المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط من تأخذ مسألة خصوصية البيانات على محمل الجد ومن يفكر ملياً قبل تبادل المعلومات الشخصية مع أشخاص آخرين أو وضعها على الشبكة مما يجعلهم عرضة لانتحال الشخصية وسرقة البيانات ذات السرية والخصوصية. وأضاف التقرير الذي نشرته "تريند مايكرو" إلى أن انتشار الأجهزة النقالة الذكية وبتسارع كبير في منطقة الشرق الأوسط جعل من الطبيعي استخدام تلك الأجهزة من قبل الموظفين للنفاذ لتطبيقات وبيانات أعمالهم وأنه من المقلق أن هؤلاء العاملين غير ملمين بالتدابير الأمنية خصوصاً مع إشارة بعض الاستطلاعات إلى أن المستخدمين العاديين لا يعيرون اهتماما يذكر للتدابير الأمنية البسيطة مثل موثوقية المواقع و موثوقية الرسائل الإلكترونية وحلول الحماية ويلقون بمسؤولية ضمان حماية المعلومات على مؤسساتهم وشركاتهم. وتوقع التقرير أن تتصاعد الهجمات الموجهة ضد مؤسسات أو شركات تعتمد على برمجيات وتطبيقات محددة بعد معرفة ثغراتها وقد تستهدف قطاعاً بعينة رغبة في الحصول على تلك المعلومات وأضاف التقرير إلى زيادة معاناة حاملي الهواتف الذكية المزودة بنظام التشغيل أندرويد بسبب سياسته الخاصة بتنزيل التطبيقات المفتوحة فإنه من غير المستبعد تضمين برمجيات خبيثة في تلك التطبيقات من أجل سرقة البيانات. وتحدث التقرير حول انتقال آلاف الشركات والمؤسسات خلال الأعوام القليلة القادمة نحو بيئة الحوسبة السحابية ويجب عليها أن تأخذ مسألة التدابير الأمنية على محمل الجد عند التفكير باعتماد تلك الخدمة وتطوير أنظمتها لأن التقليدية منها لن تجدي نفعاً في البيئة الجديدة ومن المتوقع أن يكون مجرمو الانترنت قد بدءوا بالفعل في توجيه هجماتهم الإختبارية لاستهداف الحوسبة السحابية.