قالت شركة تويوتا موتور كورب أكبر شركات صناعة السيارات اليابانية إنها ستوقف الإنتاج في مصانعها في اليابان 11 يوما في فبراير ومارس مع تراكم السيارات غير المباعة لدى وكلائها في الولاياتالمتحدة وسط هبوط حاد في المبيعات، وأضافت تويوتا أن تراجعا بنسبة 37 في المائة في المبيعات في أكبر سوق لها هو الأكثر حدة في أكثر من 25 عاما. وقال كاتسواكي واتانابي رئيس تويوتا "لم أتوقع قط أن تنتشر الأزمة بهذه السرعة وأن يكون لها هذا الأثر العميق." وأعلنت تويوتا بالفعل وقفا للإنتاج لمدة ثلاثة أيام هذا الشهر في مصانعها التي تشغلها بشكل مباشر في اليابان وهي أربعة مصانع لتجميع السيارات وثمانية لإنتاج أجهزة نقل الحركة ومكونات أخرى. وهذا هو أكبر وقف للإنتاج المحلي لتويوتا منذ 1993 عندما أوقفت الإنتاج يوما واحدا مع تضرر المبيعات من ارتفاع قيمة الين الياباني. وتشكل السيارات المصنعة في اليابان حوالي 40 في المائة من مبيعات تويوتا في الولاياتالمتحدة حيث تتراكم السيارات والشاحنات المصنعة في الخارج في المواني ولدى الوكلاء. و هبطت مبيعات السيارات في اليابان باستثناء العربات الصغيرة من طراز ميني 33 في المائة في ديسمبر، مقارنة مع الشهر نفسه من العام السابق لتصل إلى أسوأ مستوى على الإطلاق في ذلك الشهر، وتتوج عاما مخيبا للآمال، تهاوى فيه الطلب إلى أدنى مستوى في 34 عاما. وقالت جمعية تجار السيارات اليابانية إن مبيعات ديسمبر من السيارات والشاحنات والحافلات الجديدة بلغت إجمالا 183459 عربة، وسجلت كل الأنواع انخفاضا في المبيعات. وبإضافة مبيعات العربات الميني التي انخفضت 6،7 في المائة لتصل إلى 133770 عربة تكون مبيعات السيارات اليابانية قد انخفضت 17 في المائة إلى 306319 عربة. وقال تاكاشي فوشيمي مدير الجمعية للصحافيين «لم نتخيل إطلاقا أن تهبط المبيعات بشكل بالغ السوء هكذا، انه وضع حالك». وتشهد أعداد اليابانيين الذين يشترون سيارات تراجعا سنويا، إذ يقبل المزيد من السكان على الحياة في المدن، حيث تمثل القطارات والحافلات وسيلة الانتقال المفضلة، كما أن تراجع عدد اليابانيين وتقلص الاهتمام بالسيارات بين الشبان يعملان على تراجع الطلب، وفي عام 2008 بلغ إجمالي العربات من أنواع غير الميني 3،21 ملايين عربة بانخفاض 6،5 في المائة عن العام الماضي في خامس عام على التوالي من الهبوط.